أنهى مؤتمر الإتحاد العام للعمال الجزائريين، المنظم الخميس الأخير، أزمة الإتحاد الولائي بقسنطينة التي عمرت 14 سنة كاملة بانتخاب الرجل القوي في نقابة سيدي السعيد، بوجمعة رحمة، أمينا ولائيا جديدا. تفاجأ الحضور بالغياب المفاجئ للأمين العام للمركزية النقابية سيدي السعيد في آخر لحظة، حيث أعلن مسؤول التنظيم بالمركزية حمارنية عن ذلك وسط تساؤلات المشاركين، خاصة أن سيدي العيد أكد قبل ذلك مشاركته ونزوله شخصيا إلى عاصمة الشرق للإشراف على مؤتمر هام وفاصل، على حد قوله. وقد حضر عدد من الأعضاء الفاعلين في المركزية النقابية، يتقدمهم مسؤول الإدارة والمالية جنوحات والأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة صالح حجابي، وكذا مسؤول التنظيم حمارنية كما سبق ذكره، إلى جانب الأمين العام لولاية قسنطينة ممثلا للوالي وعدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين. وعرف المؤتمر الذي احتضن أشغاله الحي الجامعي رقم 04 بالمدينة الجديدة علي منجلي، مشاركة 245 مندوب من أصل 254 مع غياب 6 أشخاص بتبريرات، وهو ما مكن المؤتمرين من تنصيب مكتب المؤتمر برئاسة عضو لجنة التحضير بوجمعة رحمة، ثم لجنة إثبات العضوية التي اكدت على شرعية المؤتمر، لتقدم تقريرها للمشاركين الذين صادقوا عليه بالإجماع قبل مباشرة الأشغال بعرض البرنامج وإثرائه بتصحيحات وإضافات قبل المصادقة عليه بالإجماع كذلك، قبل إصدار لائحة تطلب رحمة بالترشح لرئاسة الإتحاد الولائي، وهو ما تم فعلا بعد تزكيته من قبل 53 عضوا يشكلون اللجنة التنفيذية لينتخب أمينا عاما ولائيا جديدا بقسنطينة، وسط مباركة أعضاء المركزية النقابية وفاعلين في الحقل النقابي بالولاية، خاصة أن هذا المؤتمر جاء بعد 14 سنة من الصراعات وبقاء المنصب خاويا. جدير بالذكر أن المؤتمر تم تنظيمه في ظروف لم تسمح للمعارضين من الحضور، حيث بدأ على أنغام الطبلة وانتهى على طلقات البارود؟!. والسؤال المطروح هل ستنتهي أزمة الإتحاد الولائي بقسنطينة بعد هذا المؤتمر، وهل سيتمكن رحمة من وضع العربة على السكة من جديد كما أكد أمس ل”الفجر”.