يشرف، اليوم الخميس، الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، على افتتاح المؤتمر الولائي العاشر للاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بقسنطينة، وذلك بعد 14 سنة من الانشقاقات النقابية والصراعات التي وصلت في أكثر من مرة إلى أروقة العدالة، ما حال دون تنظيم المؤتمر. وقال أمس رئيس اللجنة الولائية لتحضير المؤتمر النقابي، بوجمعة رحمة، ل”الفجر”، إن الأمانة الوطنية ستنزل بثقلها إلى عاصمة الشرق للفصل هذه المرة في مشاكل عالقة منذ سنوات طويلة حولت دار النقابة عبد الحق بن حمودة إلى حلبة صراعات وسط انشقاقات، وهو ما يفسر اليوم بعدم وجود شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية والترشح للأمانة العامة للاتحاد بإحدى قلاعه قسنطينة، مضيفا في سياق حديثه ”شخصيا وبصفتي رئيس لجنة تحضير المؤتمر أظن أننا أوصلنا القطار إلى المحطة.. واليوم الأمور بين أيدي المؤتمرين..”. وينتظر أن يشرف الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، على المراسيم بالحي الجامعي رقم 04 بالمدينة الجديدة علي منجلي، وليس بدار النقابة عبد الحق بن حمودة ذات الرمزية التاريخية والتي كانت شاهدا على صراعات هزت بيت نقابيي الولاية وزادت حدة في الأربع سنوات الأخيرة، ما كان سببا في تأجيل انعقاد المؤتمر لعقد كامل. ويرى ملاحظون أن المنظمين فضلوا عدم تنظيم هذا المؤتمر بدار النقابة خشية حدوث احتجاجات من قبل المعارضين، حيث لا تزال أصوات نقابية تتحدث عن عدم شرعية أعضاء اللجنة وتطالب بتشبيب نقابة قسنطينة، وهو مطلب كان قد رفعه الموالون للأمين الولائي السابق الحاج مهدي الذي توفي الصائفة الماضية، وكان قد تعرض لهجوم شرس من قبل معارضيه بلغ حد طرده بالقوة من دار النقابة قبل سنتين. احتجاجات قد تؤثر سلبا على السير العادي لمؤتمر، وهو ما نفاه السيد رحمة، الذي أكد أن مكتبه لم يتلق أي طعن يخص شرعية تنظيم المؤتمر، وأن خيار المدينة الجامعية مرده بالدرجة الأول لتجنب فوضى حركة المرور وتوقف سيارات المشاركين البالغ عددهم حوالي 500 بوسط المدينة الذي يشهد حالة اختناق وأشغال تهيئة واسعة تحضيرا لعاصمة الثقافة العربية. وحسب ما أفادنا به عضو اللجنة المركزية ورئيس لجنة تحضير المؤتمر، السيد رحمة، فإن جدول أعمال هذا المؤتمر الهام يتضمن نقاطا رئيسة أبرزها انتخاب اللجنة الولائية التنفيذية، ولجنة إثبات العضوية مع إمكانية الخروج بأمين عام منتخب جديد.