وقد ناب عن سيدي السعيد السيد حمارنية الطيب الأمين العام مسؤول التنظيم، الذي أشرف على المؤتمر الذي جرى في ظروف جيدة عكس المؤتمرات السابقة التي شهدت الكثير من المد والجزر، وانتهى المؤتمر الأخير بانتخاب السيد رحمة الذي كان يشغل من قبل أمين وطني مكلف بالعلاقات الخارجية، زيادة على هذا تم انتخاب 53 عضوت باللجنة التنفيذية، للتذكير فإن المؤتمرات الولائية السابقة للاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بقسنطينة، عرفت الكثير من الانشقاقات النقابية والصراعات التي وصلت في أكثر من مرة إلى أروقة العدالة، ما حال دون تنظيم المؤتمر، وقال رئيس اللجنة الولائية لتحضير المؤتمر النقابي، بوجمعة رحمة إن الأمانة الوطنية ستنزل بثقلها إلى عاصمة الشرق للفصل هذه المرة في مشاكل عالقة منذ سنوات طويلة حولت دار النقابة عبد الحق بن حمودة إلى حلبة صراعات وسط انشقاقات، وهو ما يفسر اليوم بعدم وجود شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية والترشح للأمانة العامة للاتحاد بإحدى قلاعه بقسنطينة، مضيفا في سياق حديثه «شخصيا وبصفتي رئيس لجنة تحضير المؤتمر أظن أننا أوصلنا القطار إلى المحطة، واليوم الأمور بين أيدي المؤتمرين، وفي نفس السياق لا تزال أصوات نقابية تتحدث عن عدم شرعية أعضاء اللجنة وتطالب بتشبيب نقابة قسنطينة، وهو مطلب كان قد رفعه الموالون للأمين الولائي السابق الحاج مهدي الذي توفي الصائفة الماضية، وكان قد تعرض لهجوم شرس من قبل معارضيه بلغ حد طرده بالقوة من دار النقابة قبل سنتين، احتجاجات قد تؤثر سلبا على السير العادي لمؤتمر، وهو ما نفاه السيد رحمة، الذي أكد أن مكتبه لم يتلق أي طعن يخص شرعية تنظيم المؤتمر، وأن خيار المدينة الجامعية مرده بالدرجة الأول لتجنب فوضى حركة المرور وتوقف سيارات المشاركين البالغ عددهم حوالي 500 بوسط المدينة الذي يشهد حالة اختناق وأشغال تهيئة واسعة تحضيرا لعاصمة الثقافة العربية. جمال بوعكاز