الولايات المعنية بالنشاط الإرهابي هي البويرة، برج بوعريريج، بومرداس، تيزي وزو وبجاية أفاد ل”الفجر” مصدر أمني على صلة بالعملية التي تقوم بها قوات الجيش الشعبي الوطني على مستوى ولايات الوسط لتقفي آثار عناصر جند الخلافة التي يقودها الإرهابي سليمان قوري، أن كتيبة اللواء 111 التابعة للقوات الخاصة قريبة من أثر الجماعة الإرهابية التي وجدت نفسها في 48 ساعة الماضية محاصرة من قبل قوات الجيش الشعبي الوطني التي حددت بدقة مكان تواجدها بالرغم من الأمطار الغزيرة التي عطلت العملية الأسبوع الماضي، حيث أوقفت قوات الجيش عملية البحث لتنطلق مجددا في العملية التي أسفرت فجر أمس عن القضاء على ثلاثة إرهابيين. هذا وتمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من اكتشاف وتدمير الملجأ الذي استخدمته المجموعة الإرهابية الواقفة وراء عملية اختطاف وإعدام الفرنسي ”بيار إيرفي غوردال” إثر عمليات التمشيط التي باشرتها بأعالي جرجرة بتيزي وزو. وقال مصدر أمني إنه مباشرة بعد اختطاف الرعية الفرنسي يوم 21 سبتمبر 2014، باشر الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط واسعة باستعمال كل الوسائل لمطاردة المجموعة الإرهابية المرتكبة لهذه الجريمة الشنعاء والقضاء عليها. ومكّنت العملية العسكرية، حسب ذات المصدر، في مرحلتها الأولى من الوصول إلى مكان اختطاف الرعية الفرنسي بأعالي جبال جرجرة بولاية تيزي وزو، حيث تم العثور وتدمير الملجأ الذي تم استخدامه من طرف هذه الجماعة الإرهابية في تنفيذ جريمتها، كما تم استرجاع الوسائل التي كانت بحوزتهم. وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن عملية التمشيط والبحث لا تزال متواصلة إلى حد الساعة والجيش الوطني الشعبي كله إصرار وعزيمة على متابعة ومطاردة هؤلاء المجرمين بلا هوادة حتى القضاء عليهم نهائيا. ويشير مصدر أمني رفيع المستوى إلى أن الإرهابي الذي ظهر في الفيديو الأخير ل”جند الخلافة” وهو يجدد باسم مسؤوله غوري عبد المالك المكنى ”خالد أبو سليمان”، ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وعرّفه الشريط على أنه يدعى ”أبو عبد الله عثمان العاصمي”، اسمه الحقيقي خرزة بدر الدين ويبلغ من العمر 44 سنة، وينحدر من حي ”باب الوادي” الشعبي بالجزائر العاصمة. وأضاف مصدرنا أن الإرهابي ”خ. ب” الذي تم تعيينه ناطقا باسم التنظيم الجديد ”جند الخلافة”، لم يكن معروفا لدى مصالح الأمن بنشاطه في ولايات الوسط، حيث سبق له وأن تولى العديد من المسؤوليات في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشرق البلاد، وكان أحد المقربين من أميره الوطني عبد المالك دروكدال، قبل أن يتعرف عليه الأمن في الفيديو الأخير. إلى ذلك، قدّرت مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الإرهاب حسب مصادرنا، عدد الإرهابيين الناشطين حاليا بولايات الوسط ”بومرداس وتيزي وزو والبويرة إضافة إلى حدود ولاية برج بوعريريج”، أهم معاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قبل بروز ”جند الخلافة”، بنحو 311 إرهابي لا يزالون ينشطون بمختلف جبال وغابات المنطقة السالفة الذكر.