يرغب كثيرون في اقتناء حيوانات أليفة كالقطط والكلاب وغيرها، لتعيش معهم بالمنزل، وتحظى باهتمام ورعاية الجميع وخاصة الأطفال. ويجهل البعض الأمراض التي يمكن أن تسببها هذه الحيوانات، نتيجة ما تحمله من جراثيم وميكروبات يمكن أن تنتقل إلى الإنسان أثناء مداعبتها واللهو معها، وهذه مجموعة من تلك الأمراض، حسب أخصائيين في الطب البيطري. وتعتبر دودة الإنسيلوستوميا واحدة من المخاطر، حيث يتم التقاط هذه الدودة بشكل رئيسي من براز الحيوانات الذي يلوث التربة، وتنتقل إلى الإنسان عندما يمشي حافي القدمين في المنتزهات والحدائق التي ترتادها هذه الحيوانات، وتخترق يرقات هذه الدودة الجلد وتسبب طفحا وحكة. وتسبب دودة الإنسيلوستوميا أعراضا أكثر خطورة، مثل آلام الصدر وصعوبة في التنفس وعسر في الهضم، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن تؤدي إلى فقر الدم وفشل القلب والهزال. كذلك الديدان الحلقية، وهي ديدان كبيرة الحجم، تصيب الكلاب والقطط وتخرج مع برازها، وتنتقل العدوى للإنسان عند تناول خضروات أو فواكه ملوثة مزروعة في بيئة على اتصال مباشر مع الحيوانات المصابة. وتحاول هذه الديدان الخروج من جسم الإنسان لأنه يعتبر مضيفا غير مثالي بالنسبة لها، ويمكن أن تسبب له العديد من المشاكل مثل التهابات الجهاز الهضمي، كما أنها تضع بيوضها في الجزء الخلفي للعين وخاصة عند الأطفال. كما أن داء المقوسات مرض حيواني المنشأ يصيب أي نوع من الفقاريات، ويشيع انتشاره في البشر والقطط، ويجب الحذر الشديد منه على المرأة الحامل عند التعامل مع القطط، لأن الطفيلي المسبب لهذا المرض يمكن أن ينتقل إلى الجنين عن طريق المشيمة، مسببا تشوهات وعيوبا خلقية في المخ والأعصاب والعينين عنده، أيضا هناك مرض لايم المعدي، وهو يصيب أجهزة عديدة في الجسم، وتنقله حشرة القرادة للحيوان والإنسان على حد سواء، وتتجلى أعراضه بحمى شديدة وخمول عام في الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب في المفاصل والتهابات في الكلى، ليكون الجرب من المسببات التي تنجر من بعض الأنواع من حشرات العث الصغيرة، وتنتقل إلى الإنسان عند التماس مع الكلاب المصابة بها، وتسبب حكة شديدة، إذ تضع يرقاتها تحت الجلد، ولا تعيش على جلد الإنسان في العادة أكثر من 3 أسابيع.