أجمع مدراء قطاعات الموارد المائية، الأشغال العمومية، الحماية المدنية، الغابات، البناء والتعمير وكذا المعادن، على ضرورة التحلي بالحيطة واليقظة لمواجهة الفياضانات عبر الأودية والسكنات الفوضوية، أثناء سقوط الأمطار بكمية هائلة. ولدى إشرافه على أشغال الجلسة التي احتضنتها قاعة الاجتماعات للمجلس الشعبي الولائي بتيبازة، قال الطاهر ملزي، المندوب العام، للتدخل من أجل مواجهة الفيضانات والأخطار الكبرى على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، نتيجة تساقط الأمطار على تراب مختلف الولايات، ما رتفع منسوب المياه التي تتسرب عبر 77 أودية بطريقة فوضوية وغير موجهة للاستغلال، إذا قارناها بولاية تيبازة، منها 47 تستعمل للسقي وتزويد الحيوانات بمياه الشرب، مقارنة بالأمطار التي تصب بالوادي المتوسط، لكل من بلديات بوهارون، خميستي وبواسماعيل منذ 2008 على مستوى الطريق الوطني رقم 11، حيث تتسبب هاته المياه المتسربة في تشكل أوحال تصعب من مهمة تصريف المياه لتفادي الفيضانات، وهو الحال كذلك بالنسبة لوادي مزفران بالجهة الغربية للعاصمة، حيث عرف الأخير تسربات كبيرة أضرت بالمساحات الفلاحية والآبار أثناء تساقط الأمطار عام 2012، مثلما أكده مدير الموارد المائية لولاية تيبازة، في كلمته خلال اللقاء، مشيرا إلى تضرر بعض السكنات الفوضوية والأراضي الفلاحية والطرقات هناك، فضلا عن التعدي على الأودية والمساحات الخضراء من قبل الصناعيين بفضلاتهم المضرة بصحة الإنسان، وهو ما يستدعي حفر أودية جديدة لتفادي الظاهرة وتهيئة الأودية ضمن برنامج استثماري في إطار المخطط البلدي للتنمية والمخطط الاستعجالي للتنمية، والذي يتطلب ميزانية البلديات من صندوق الولاية، لضمان حياة أحسن للمواطن وتفادي التسربات والفيضانات بالتنسيق مع جميع القطاعات المعنية. وقال الطاهر ملزي، من جهة ثانية، أن الإجراءات المتخذة في قطاع التدخلات لمواجهة التسربات المائية والفيضانات، سيتم بموجبها إنشاء خلية أزمة عبر ولاية تيبازة، وفاعلة عبر نشرية، مثلها مثل الولايات الاخرى، حيث تم تسجيل في الوقت الحالي 50 نقطة سوداء تخص العملية الخاصة بمواجهة الفيضانات في تيبازة.