تنطلق، اليوم، فعاليات اللقاءات الأورو -مغاربية السادسة للكتاب بالمكتبة الوطنية الحامة بالعاصمة، بمشاركة ما يربو عن 15 روائيا من مختلف البلدان المغاربية والأوروبية، على غرار المغرب، تونس، بلجيكا، إلى جانب مشاركة كل من إسبانيا، إيطاليا، السويد، وغيرها من الدول التي سبق أن سجلت مشاركتها خلال الطبعات السابقة لهذه التظاهرة.. وقد اختير ”الحياة في مكان آخر” شعارا لهذا اللقاء الأدبي، المأخوذ عن عنوان رواية الكاتب التشيكي ميلان كونديرا. وحسب ما أوضحه يان البعثة الأوروبية تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أن الغاية من انتقاء هذا العنوان كشعار طبعة اللقاء الأدبي لها العام فتح باب اكتشاف ماهية المكان الآخر أمام الكتاب المشاركين باللقاء الأوروبي المغاربي للكتاب.. ويشارك في هذه التظاهرة عديد الاسماء الأدبية التي ساهمت في إثراء الأدب الوطني والعالمي على السواء، في طليعتها نجد الكاتبة فطيمة بخاي، الروائي اسماعيل يبرير، صاحب جائزة الطيب صالح للرواية، إلى جانب الكاتب الصحفي عبد الكريم تزروت، حكيم لعلام، جميل رحماني، والروائي سمير تومي. كما يشارك كل من الكاتب المغربي إسماعيل غزالي، والأديب محمود طرشونة من تونس، فضلا عن حضور الاديبة الإيطالية ساندرا بيتريقناي، ومن بلجيكا الكاتب فيليب كانتران، والكاتبين جيرونيمو بايز وجواكين بيراز ازوستار من إسبانيا، ومن السويد مونيكا زاك، والتشيكي ميشال أجفاز والفنلندية أنجا سنلمان. وعلى مدار يومين من عمر الحدث الأدبي، وسيكون موضوع ”المكان الآخر” محور اللقاءات الأدبية، منها لقاء بعنوان ”المكان الآخر.. على مر الأمكنة والفضاء”، ”المكان الآخر.. من المتخيل إلى تعالي الروح”، ولقاء آخر بعنوان ”المكان الآخر عبر الزمن”. الإجابة على تساؤل ما هو المكان الآخر، كيف يمكن تحديد ه ووصف جوانبه المتعددة؟ و هم أو واقع؟ خيال أو ملموس، ربما ذاك المكان الآخر غير المحتمل؟ الأدب على غرار كل الفنون، في بحثه عن الجيد، الخير والجميل، أليس في الأخير إلا وسيلة لاكتشاف المكان الآخر؟ جدير بالذكر، تسجل مفوضية الإتحاد الأوروبي بالجزائر مشاركتها الثانية على التوالي ضمن فعاليات الصالون الدولي ال19 للكتاب المنتظر انطلاقه يوم غد بالعاصمة. كما تعتزم المفوضية بالتنسيق مع المراكز الثقافية لأعضاء الاتحاد الأوروبي، تنظيم إقامة أورو -جزائرية للمصورين بقسنطينة خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 24 نوفمبر القادم، بغية التعريف بالتراث استعدادا للتظاهرة الثقافية ”قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015”.