تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين، خلال مداهمة الجيش لأحد المساجد في منطقة باب التبانة حيث يتحصن المسلحون في طرابلس، شمالي لبنان، بعد توقف إطلاق نار مؤقت بين الجيش والمجموعات المسلحة في المنطقة، بعد تمكن الجيش من السيطرة عليها. داهمت قوات الجيش اللبناني عددا من أحياء باب التبانة بحثا عن المطلوبين الذين تواروا في أماكن مجهولة، في حين ألقي القبض على عدد من المسلحين أثناء هروبهم إلى خارج المنطقة مع المدنيين. وذكر عدد من الأهالي، الذين فر معظمهم من باب التبانة، أن الاشتباكات خلفت دمارا كبيرا في الأبنية والأحياء، وتحلق طائرات الاستطلاع العسكرية في سماء مدينة طرابلس لتواكب انتشار وحداته داخل أحياء باب التبانة. وتقول مصادر في الجيش إن وحداته تمكنت من السيطرة على الوضع في بلدات بحنين والمحمرة شمالي طرابلس، بعد معارك متقطعة ليلا مع مسلحين انتشروا في بساتين البلدة، كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني صباحاً أن العمليات العسكرية مستمرة، وأن لا هدنة لوقف إطلاق النار، وأن كل ما يشاع عن حصول اتفاق لوقف النار ”غير صحيح”. وفي عكار شمالي البلاد أيضا، أعاد الجيش اللبناني فتح الطريق الدولية التي تربط المنطقة بطرابلس، حيث عادت حركة السير إلى طبيعتها، بينما يسود هدوء حذر قرية بحنين ومحيطها، وكانت طرابلس شهدت اشتباكات متقطعة بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في الأيام الثلاثة الماضية، راح ضحيتها -حتى الآن- تسعة جنود وخمسة مدنيين وأصيب ثلاثون على الأقل بجراح.