من المنتظر أن تنطلق أشغال إنجاز محطتين لمعالجة المياه المستعملة بولاية غليزان واستلام الأشغال بأخرى قبل نهاية السنة الجارية2014، حسب ما كشفت عنه مصالح الموارد المائية. حيث ستنجز المحطة الأولى التي ستمكن من معالجة المياه المستعملة بنحو 180 ألف ساكن ببلدية وادي رهيو، في حين يقع مشروع المحطة الثانية ببلدية لحلاف والتي ستعمل على إعادة استعمال المياه للتكفل بما يطرحه 40 ألف نسمة من قاطني هذه البلدية واستنادا إلى ذات المصالح فإن المشروعين اللذين انتهت أشغال دراستهما، سيشرع قريبا في تجسيدهما في إطار برنامج 2014 وذلك من أجل حماية السهول من أخطار التلوث الناجمة عن المياه المستعملة والتي باتت تشكل خطرا حتى على المياه الجوفية بسبب اختلاطها وتلوثها لا سيما وأن الجزائر تعول مستقبلا على دور المياه الجوفية المقدرة ب40 ألف متر مكعب لسد العجز في التموين بالماء الشروب وهذا على المستوى الوطني. وبالمقابل ستنطلق الأشغال بمحطة ثالثة سيتم انجازها ببلدية وادي الجمعة لفائدة أكثر من 40 ألف ساكن مطلع السنة القادمة، وستساهم كل هذه المشاريع مستقبلا في الحفاظ على البيئة والصحة العمومية وضمان جودة المياه السطحية وحماية المياه الجوفية من التلوث. وفق ذات المصادر التي أشارت إلى أنهاستمكن أيضا من استغلال المياه المعالجة في سقي الأراضي الفلاحية بسهلي الشلف و مينا بالمنطقة، كما أكدت ذات الجهات المسؤولة أن محطة لمعالجة المياه المستعملة هي قيد الإنجاز بمنطقة مازونة، والتي تهدف إلى الحد من أخطار التلوث، ستدخل حيز الخدمة مع نهاية السنة الجارية 2014، مع العلم أن أشغال هذه المحطة التي ستسمح بتطهير المياه المستعملة لنحو 40 ألف مكافئ/ ساكن، وصلت نسبة الأشغال بها إلى حوالي 70 بالمائة، كما سيمكن أيضا المشروع بكلفة 60 مليار سنتيم من تعبئة قرابة 3 آلاف متر مكعب من المياه المستعملة مع إمكانية أن تستغل في الري الفلاحي. كما أوضحت مديرية الموارد المائية أن نسبة الإنجاز بمحطة آخرى للتطهير بمنطقة غليزان بتكلفة مالية قدرها 125 مليار سنتيم بلغت بها حوالي 50 من المائة ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال بها بداية العام القادم 2015، سيستفيد من خدمات هذا المشروع الذي يسمح بتعبئة نحو 17 ألف متر مكعب من المياه المعالجة لاستغلالها في مجال السقي، زهاء 180 ألف شخص ومعلوم أن الولاية تستغل منذ سنتي 2010 و2011 محطتين للتطهير ببلديتي عمي موسى وسيدي لزرق.