تقليص تكوين السائقين إلى شهرين بدل سنتين أمن حسين داي يخصص مكتبا لاسترجاع ممتلكات الضحايا أدّى صباح أمس، حادث انحراف القطار المتجه من الجزائر العاصمة نحو الثنية ببومرداس بعد أن خرج عن السكة الحديدية على بعد 50 كيلومتر عن محطة النهاية، إلى وفاة امرأة تم التّعرف عليها ويتعلق الأمر بالسيدة ”عزوز جوهر”. كما جرى الحديث عن تواجد أربعة أشخاص آخرون في حالة حرجة منهم سائق القطار، يونس ديلمي، الذي يوجد تحت العناية الطبية المركزة بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 100 جريح. كشفت حادثة انحراف القطار الذي أودى بحياة سيدة وأكثر من 100 جريح فوضى التسيير بقطاع غول خاصة بعد سياسة التي وصفها نقابيو القطاع ب”البريكولاج” والمنتهجة فور تسليم مشروع التخلص من عربات القطارات البدائية منذ عهد الاستعمار وتجديدها بعربات تسير بالكوابل الكهربائية بعد أن كلفت عملية تنصيبها أكثر من المليارين لمدة 04 سنوات كاملة عن طريق شراكة أجنبية جزائرية، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات، خاصة بعد أن تم تقليص تكوين سائقي القطارات عبر مؤسسة النقل بالسكك الحديدية إلى مدة شهرين فيما تؤكد بنود اتفاقية الشراكة الأجنبية الجزائرية على تكوينهم لمدة سنتين كاملتين، في حين أن هذه المدة القصيرة يعتقد أنها لم تعط ثمارها بشأن تعلم جميع تقنيات تسيير القطارات الحديثة والدليل على ذلك الأخطاء المرتكبة من حين لآخر داخل الوسيلة. وأكد مصدر مقرب ل”الفجر” أن تكلفة التكوين تشكل ربع المبلغ الكلي المقتطع من تكلفة المشروع المنجز بصفة كلية، حيث لا تختصر وظائف هذه العربات الجديدة على كاميرات والغلق الآلي للأبواب ونظام ”جي. بي. أر. أس” وإنما عدة وظائف أخرى لا يعرف تطبيقها السائقون المتكوّنون على عاتق الدولة. وأوضح مصدرنا أن مشروع تغيير عربات القطار يحتاج أيضا إلى تغيير أروقة السكك الحديدية وتوسيعها وإعادة بنائها بمادة الإسمنت، مثل ما حدث بمشروع الترامواي والميترو، تحصينا لعدم انحراف القطار عن رواقه المخصص. واضطر وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي تصنيف الحادث الذي أودى بحياة سيدة على أساس جناية القتل الخطأ ودفع إلى فتح هذه الأخيرة تحقيقا مفصّلا لمعرفة تفاصيل الحادث، بعد أن تم وضع العلب السوداء الثلاث للقطار تحت تصرف لجنة التحقيق وتشكيل فريق معهد الأدلة الجنائية مختصين في إجراء الخبرة على المركبات وإعادة التمثيل. كما قامت وحدات الدرك الوطني بإرسال فريق من 11 مختصا من معهد بوشاوي للأدلة الجنائية إلى مكان الحادث المروع. هذا وأمر الوزير الأول عبد المالك سلال تكليف خلية أزمة ناهيك عن التكفل السريع بالحالات الصعبة لدى تنقله إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة فور مباشرة عملية إجلاء الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى عودة وزير النقل عمار غول من فيينا على وجه السرعة إلى مكان الحادث. حسينة روان
حسب آخر حصيلة للحماية المدنية وفاة امرأة وجرح 70 شخصا آخرين تسبب حادث انحراف القطار الكهربائي الرابط بين الجزائر العاصمة والثنية عن خط سيره، على الساعة الثامنة من صباح أمس الأربعاء على مسافة 150 متر عن محطة حسين داي، في وفاة امرأة يبلغ عمرها 55 سنة وجرح 70 شخصا آخرين، حسب الحصيلة النهائية التي أوردتها مصالح الحماية المدنية. وحسب حصيلة سابقة لنفس المصالح فقد تم تسجيل حالة وفاة واحدة وجرح 63 شخصا منهم خمسة على الأقل في حالة خطرة. وأشار بيان للحماية المدنية إلى أن الحصيلة النهائية لهذا الحادث تشير إلى وفاة امرأة وجرح 70 شخصا آخرين”، موضحا أنه تم ”نقل الجرحى إلى مستشفى مصطفى باشا ومستشفى نفيسة حمود (بارني سابقا)”. وأضاف نفس البيان أن مصالح الحماية المدنية قامت بتعبئة وسائل إسعاف خاصة لتحرير السكة الحديدية من بقايا القطار المحطم و”التكفل بالجرحى وإسعاف المسافرين المحتجزين في العربات”. ق.و
كرونولوجيا أهم حوادث القطارات المميتة التي شهدتها الجزائر أوت 2011: قتيلان و40 جريحا في اصطدام قطارين ببومرداس خلف حادث اصطدام قطارين شهر أوت 2011 على الساعة العاشرة، بمنطقة برحمون التابعة إداريا لبلدية قورصو ببومرداس، قتيلين و40 جريحا. وحسب شهود عيان كانوا بداخل قطار نقل المسافرين، فإن هذا الأخير كان قادما من الجزائر العاصمة في نفس توقيته وقبل محطة قورصو بحوالي كيلومتر واحد، فوجد سائق القطار نفسه وجها لوجه مع قطار لنقل البضائع متوقفا بسبب عطب، وأنه لم يبلغ بوجود هذا القطار في طريقه، ولم يره من بعيد بسبب الأحراش التي تحيط بالسكة الحديدية بهذه المنطقة. وأدى اصطدام القطارين إلى انحراف معظم العربات خارج السكة، مخلفا، حسب مصادر طبية، قتيلين وهما السائق والميكانيكي، وإصابة 40 راكبا تم نقلهم إلى مستشفى بومرداس لتلقي العلاج. سبتمبر 2011: قطاران يتسببان في مقتل شخصين في عين الدفلى وتلمسان كما تم تسبب القطار المتجه من العاصمة إلى مدينة وهران، بمقتل شاب بعين الدفلى ويبلغ من العمر 29 سنة. الحادث وقع بإقليم بلدية عريب بالمكان المسمى سيدي مريم بالنقطة الكيلومترية رقم 134، حيث نقل الضحية إلى مصلحة الجثث بمستشفى مكور حمو ببلدية عاصمة الولاية. وحسب ذات المصدر، فإن عين الدفلى سجلت منذ بداية السنة ستة حوادث قطارات، خلفت سبعة قتلى. كما دهس قطار لنقل المسافرين، أول أمس، بتلمسان، شابا يبلغ من العمر 22 سنة بحي سيدي الحلوي العتيق بمدينة تلمسان، عندما كان يمشي الضحية بمحاذاة السكة الحديدية ولم ينتبه لقدوم القطار، لأنه شخص أصم حتى داسه وأرداه قتيلا وتم نقل جثته إلى المستشفى. جانفي 2012: إصابة 7 مسافرين في اصطدام قطارين ببومرداس وفي شهر جانفي عام 2012 أصيب سبعة أشخاص بجروح في حادث اصطدام وقع بين قطار لنقل البضائع وآخر لنقل المسافرين بالقرب من الثنية شرق بومرداس، فإن الحادث الذي وقع بين قطارين أحدهما لنقل البضائع كان متجها من العاصمة نحو برج بوعريريج، وخلف إصابة سبعة مسافرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى حالة من الذعر وسطهم، بسبب الاصطدام العنيف الذي نتج عن الارتطام. والحادث القطارين كان سببه خروج عجلتين للقطار الخاص بنقل البضائع عن السكة، حيث تدحرج هذا الأخير وألحق أضرارا بليغة بالقطار الخاص بنقل المسافرين. جوان 2012: قطار يقتل امرأة وعامل بالشركة في البليدة تسبب قطار كهربائي في مقتل عامل بمؤسسة السكة الحديدية لولاية البليدة، لم ينتبه للخط الذي يمر به القطار، رغم إعلان صافرة الإنذار، وهو ثاني ضحية حوادث القطارات في ظرف 48 ساعة بمنطقة الشفة بعد مقتل سيدة في عقدها السادس كانت ترعى بقرتها بمحاذاة السكة الحديدية والتي لقي ابنها نفس المصير سنة قبل ذلك وفي نفس المكان. نوفمبر 2013: قطار يقتل امرأة وابنها في بالبليدة تسبب القطار السريع المتجه من الجزائر العاصمة نحو مدينة وهران في مقتل سيدة وابنها كانا على متن سيارة من نوع ”كونغو” بمنطقة بورمي بالعفرون في ولاية البليدة على مستوى ممر غير محروس. جويلية 2014: اصطدام قطار لنقل البضائع بشاحنة يودي بحياة شخصين في سطيف أما في شهر جويلية 2014 تسبب قطار في نقل البضائع اصطدم بشاحنة من الحجم الصغير في مقتل شخصين بمنطقة قجال بولاية سطيف يبلغان من العمر 30 و49 سنة من ولايتي بومرداس وعين الدفلى، يعملان في حقول الخضر بمنطقة قجال على مستوى الممر غير المحروس لطريق بلدي بدوار الزراقنة ببلدية قجال، كانا على متن الشاحنة فيما تعرض سائقها البالغ من العمر 31 سنة لإصابات متعددة. للإشارة القطار كان متجها ناحية مدينة سطيف ولا يزال في عين المكان بسبب عطب أصاب القاطرة وهو يتكون من 12 عربة معظمها محملة بالقمح. في حين فتحت مصالح الدرك تحقيقا حول الحادث. أكتوبر 2014: اصطدام قطار لنقل المسافرين بشاحنة نصف مقطورة ببجاية يخلف 13 جريحا وفي شهر أكتوبر 2014 سجل حادث مأسوي باصطدام قطار لنقل المسافرين يعمل على خط الجزائر العاصمة - بجاية، بشاحنة نصف مقطورة خلفت على إثرها إصابة 13 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة في بلدية العجيبة التابعة لولاية البويرة شرق العاصمة الجزائر ب80 كيلومترا. وكشفت مصادر للحماية المدنية أن الحادث وقع في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال حينما كانت شاحنة تهم بعبور ممر غير محروس للسكة الحديدية على مستوى قرية ”بوعيش” التابعة إداريا لبلدية العجيبة، ليفاجئها قطار لنقل المسافرين قادم من ولاية بجاية ومتجهة إلى العاصمة، فاصطدم بمؤخرة الشاحنة ليجرها للعشرات من الأمتار، ما خلف حسب نفس المصدر تسجيل 12 جريحا في صفوف المسافرين يضاف إليهم سائق الشاحنة، في حالة وصفت بالمتفاوتة الخطورة، ليتم نقل الجرحى إلى مصلحة الاستعجالات بعاصمة الولاية لتلقي الإسعافات الأولية.وعلى إثر الحادث قامت مصالح الأمن ممثلة في الدرك الوطني مباشرة تحرياتها لتحديد أسباب الحادث 05 نوفمبر 2014: انحراف قطار لنقل المسافرين يخلف مقتل سيدة وجرح 57 شخصا بالعاصمة خلف صباح أمس انحراف قطار للمسافرين كان متجها من الجزائر العاصمة اتجاه الثنية بولاية بومرداس مقل امرأة وجرح 57 آخرين.