لا تزال عملية البحث متواصلة عن الصيادين الخمسة المختفين من ميناء بوهارون، شرقي تيبازة، منذ نهاية شهر أكتوبر الفارط، تاريخ قرار عودة هؤلاء إلى الديار على مستوى ميناء بوهارون، بعد رحلة بحث عن سمك ”الإسبادون”، لمدة 24 ساعة، قبل أحداث الكارثة التي هزت أركان عائلات الضحايا التي لم تجد أي تفسير لاختفاء أبنائها عن الأنظار، وتبقى كل الاحتمالات واردة في قضية الاختفاء لأسباب تبقى مجهولة؟ الصيادون الذين ينحدرون من منطقة بوهارون شرقي تيبازة، كانوا خرجوا لصيد سمك ”الإسبادون” على متن سفينة صيد، ليلة الخميس إلى الجمعة الموافق لنهاية شهر أكتوبر الفارط، على مسافة نحو 40 كيلومترا، لكنهم سرعان ما اختفوا عن الأنظار لأسباب عدة واحتمالات كثيرة، من بينها عطب تقني يكون وقع في سفينة الصيد التي كانوا على متنها، وأخرى تشير إلى أن المركبة تكون تعرضت للغرق نتيجة الرياح الشرقية الغربية التي كانت تهب على الساحل البحري لتيبازة، والتي كانت توحي بسقوط أمطار في الأسبوع الموالي استنادا لمعطيات أولية استقيناها من مصادر مقربة من الضحايا الخمسة، فيما أرجعت مصادر أخرى متطابقة ومتضاربة من مقربي الضحايا الخمسة، أسباب الاختفاء إلى احتمال وقوع هؤلاء في فخ حراس السواحل الأجانب لتسربهم إلى منطقة غير مسموح فيها الصيد، على مسافة تعد بالعشرات من الكيلومترات انطلاقا من ميناء بوهارون والساحل البحري لولاية تيبازة، عكس ما أرجعه صيادون لهم صلة بمثل هاته الحوادث البحرية، مشيرين إلى أن عدم عودة الضحايا الخمسة إلى أهاليهم وذويهم، يكمن في احتمال اتخاذ هؤلاء لسبيل الحرڤة نحو الخارج؟ في انتظار ما ستسفر عنه عملية البحث باستعمال طائرة الهيليكوبتر التابعة لحراس السواحل والمصحوبة بعملية تحقيق واسعة النطاق من قبل مصالح الأمن.