قررت نقابة أساتذة الشبه الطبي مواصلة الإضراب لثلاثة أيام متجددة خلال الأسبوع الجاري (الثلاثاء، الأربعاء والخميس) وهذا بسبب تعنت وزارة الصحة والسكان في التكفل بالمطالب المرفوعة إليها، واعتبرت أن هذه الحركة الاحتجاجية ”لا حدث” في الوقت الذي شلت فيه 35 مؤسسة للتكوين شبه الطبي على المستوى الوطني. أوضحت نقابة أساتذة شبه الطبي أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعاملت مع الإضراب الذي قام به أساتذة السلك والمقدر عددهم بنحو 400 أستاذ عبر 35 مدرسة ومعهد للتكوين شبه الطبي ببرودة تامة، حيث لم تكلف نفسها عناء تقديم مقترحات لإيجاد حلول للمطالب العالقة وانشغالات المهنيين، حيث لم يصدر منها أي رد على هذه الحركة الاحتجاجية وكأن الأمر لا يعنيها، وهو ما يؤكد لا مبالاة مسؤولي الوصاية ما يحدث في القطاع وإلا كيف يتم تفسير توقف المؤطرين عن تكوين الآلاف من الطلبة المتربصين لمدة 3 أيام كاملة دون أن تتدخل. وقال عضو المكتب الوطني لنقابة أساتذة شبه الطبي، مشري محمد، أمس في تصريح ل”الفجر”، أن وزارة الصحة يبدو عليها أنها تخلت عن موظفيها بدليل منحهم منحة العدوى في الأول وصرفها لتحرمهم منهم بعد ذلك، ضف إلى ذلك وعود وتطمينات الوزير بوضياف بشرعية المطالب وتأكيده على أن انشغالات مهنيي السلك سيتم التكفل بها في إطار اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مطالب الشركاء الاجتماعيين، لكن ذات اللجنة أثبتت عجزها، وفي الحقيقة كانت محاولاتها مجرد ربح للوقت فقط. وأضاف المتحدث أن أساتذة شبه الطبي متمسكون بما يلي: المطالبة بتثبيت منحة العدوى التي كان شرع في منحها وتم وقفها مؤخرا وعدم صبها في رواتب الأساتذة، رغم أن أزيد من 64 بالمائة من هؤلاء الأساتذة يزاولون يوميا التدريس داخل المستشفيات والهياكل الصحية الأخرى، تثبيت وترسيم الأساتذة المتربصين، فتح المناصب العليا، الاعتراف البيداغوجي بشهادة أساتذة التعليم شبه الطبي، تكوين المكونين في تخصصات التعليم شبه الطبي، إصدار القانون الأساسي الخاص بمعاهد التعليم شبه الطبي، إقرار المنح الخاصة بالمؤطرين في أطروحات الطلبة والتطبيقات الأخرى.