سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر في طليعة مكافحة الإرهاب في العالم وستحتضن ندوة دولية لمكافحة تمويله في 2015 الحوار هو الحل في ليبيا وتقرير المصير ضروري في الصحراء الغربية، مساهل:
أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بموسكو، أن الجزائر تلعب دورا هاما في مكافحة الإرهاب، وفي طليعة التعاون الدولي لمكافحته، كما ساهمت بفعالية في تطوير وتعزيز التعاون الدولي من أجل القضاء على هذه الظاهرة. وكشف مساهل عن أن الجزائر ستحتضن ندوة دولية حول مكافحة الإرهاب في 2015. وقال مساهل، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر وكالة ريا نوفوستي، بموسكو، إن خبراء الجزائر وروسيا سيجتمعون في الجزائر خلال شهر ديسمبر المقبل، من أجل تحضير الدورة السابعة للجنة التعاون المشتركة الكبرى، بهدف الوصول إلى إعطاء مزيد من الفعالية للاتفاق الاستراتيجي الذي يجمع البلدين عبر توسيع تعاونهما إلى مجالات أخرى متنوعة، كالطاقة والسكن، وكذا التعاون العلمي والتقني، من أجل الوصول إلى مستوى الإمكانيات التي تزخر بها الدولتان، معربا عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر والتحاليل حول المسائل التي تم التطرق إليها، وأوضح في رده عن سؤال حول مكافحة الإرهاب والتعاون الدولي، أن الجزائر كانت ”في الطليعة وساهمت بفعالية في تطوير وتعزيز التعاون الدولي من أجل القضاء على هذه الظاهرة”. وأضاف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أن الجزائر تستعد لاحتضان خلال السنة المقبلة، ندوة دولية رفيعة المستوى حول تمويل الإرهاب، حيث ستعرف هذه الندوة التي قررتها قمة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي التي عقدت في نيروبي، في سبتمبر الأخير، مشاركة عديد البلدان، وستسمح بالتشاور حول بروتوكول إضافي لاتفاقية الأممالمتحدة الخاص بتمويل الإرهاب، مؤكدا على الطابع الشمولي للإرهاب الذي يتطلب مواجهة شاملة، مبرزا أن الجزائر التي تحتضن مقر المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، بادرت إلى مخطط العمل الإفريقي الأول والاتفاقية الإفريقية لمكافحة الإرهاب. وبخصوص الأزمة الليبية، أشار مساهل، إلى أن الجزائر تعتبر أن الحوار الشامل بين الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة، هو الوحيد الذي من شأنه السماح بالتوصل إلى حل يحافظ على السلامة الترابية ووحدة هذا البلد، وتابع فيما يتعلق ببناء المغرب العربي والعراقيل التي تواجهه، أن الجزائر التي دعت إلى إعادة بناء هذا التجمع، قد أوصت بوضع سياسات مشتركة في المجالات الاقتصادية على غرار الفلاحة والموارد المائية والمنشآت القاعدية، وأردف أن استمرار نزاع الصحراء الغربية التي تعد مسألة تصفية استعمار، ولا يمكن تسويته إلا من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير طبقا للوائح وفلسفة الأممالمتحدة، يشكل إلى جانب مسألة تهريب المخدرات التي تسهم في تمويل الإرهاب، عراقيل أمام بعث مسار بناء هذا التجمع.