هدد عمال الإدماج المهني التابعين لمكتبة بلدية ثنية الحد بتيسمسيلت، بالخروج في مسيرة مشيا على الأقدام إلى قصر الحكومة احتجاجا على ما أسموه بالفساد والمحسوبية المنتهجة من قبل السلطات المحلية في كل مسابقة توظيف تنظم على مستواها. وندد المحتجون في رسالة تحوز ”الفجر” نسخة منها على الممارسات اللامسؤولة لبعض المسؤولين بالبلدية، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق على مستوى مصلحة الموارد البشرية للوقوف على حجم التهميش وانتهاكات حسبهم الصارخة في حقهم وقبر كل السبل الممكنة للظفر بمنصب شغل يحفظ كرامتهم، خاصة أن عددهم فاق 180 عامل ومعظمهم يعيلون أسر. وأشار المحتجون في رسالتهم إلى قيام السلطات المحلية بفتح مسابقتي توظيف تخص عمال البلدية بما فيها المكتبة التابعة لها، حيث أن المسابقة الأولى التي نظمت في 31 أوت 2014م والتي شارك فيها 104 مترشح مقابل 15 منصبا توزعت بين أعوان إدارة ومتصرف إقليمي لم يتم الإعلان عنها لحد الساعة، حيث اكتنفتها الضبابية والتعتيم الممنهج حسبهم. وندد العمال الإدماج المهني في رسالتهم من منعهم من إيداع ملفات الترشح والمتعلقة بمسابقة التوظيف التي نظمت في 28 سبتمبر 2014 الأمر الذي فوت عليهم فرصة المشاركة. وأكد محتجون على تصعيد لغة الاحتجاج والتوجه لاعتماد عدة خيارات للحصول على حقوقهم وتجسيد مطالبهم، للرد على ما اعتبروه ”استفزاز الإدارة الوصية للعمال وتجاهلها لمطالبهم الأساسية، محذّرين في الوقت ذاته مما لا تحمد عقباه، متمسكين في ذات الوقت بمطلب إدماجهم في مناصب عمل دائمة وعدم حصرها على البعض”. من جهة أخرى نفى رئيس البلدية عبدون بقننو في تصريح خصنا به، جملة وتفصيلا ادعاءات المحتجين، كاشفا أن كل مسابقات التوظيف جرت في ظروف جيدة وفي شفافية تامة. كما أشار إلى أن جل عمال الإدماج المهنيين التابعين للمكتبة يشتغلون في إطار الشبكة الاجتماعية والتي وحسب التعليمة الوزارية ليس لديهم حق المشاركة في المسابقات. وعن منع المترشحين من إيداع ملفاتهم، أكد محدثنا على أن القانون يلزم طالب العمل إيداع ملفه قبل مرور 15 يوما على إعلان عن المسابقة وهذا ما لم يلتزم به بعض المترشحين ما فوّت عليهم فرصة المشاركة. وكشف عبدون بقننو أنه قام بإدماج 16 عاملا من عمال النظافة فيما ستسوى وضعية كل عمال الإدماج المهني دون استثناء إذا ما توفرت ميزانية تسمح بخلق مناصب شغل جديدة.