تشهد بلدية حمري التابعة إداريا لدائرة جديوية ولاية غليزان الأيام الأخيرة إقبالا متزايدا لعشرات الشباب من أجل الاستفسار ومعرفة تفاصيل مسابقة توظيف مختلف الأسلاك التي تمّ الإعلان عنها الشهر الماضي وكيفية إجرائها. سجلت مصلحة المستخدمين مشاركة واسعة من قبل الشباب البطال وعمال الإدماج المهني بعد فتح 38 منصب عمل، مطالبين ومناشدين القائمين على شؤون البلدية بضرورة الإلتزام بالقوانين المعمول بها في إطار الشفافية والنزاهة، بعيدا عن الشبهات جاء هذا بعدما تسربت إليهم معلومات تفيد بتخصيص مناصب لبعض الأشخاص الذين تربطهم علاقة وطيدة ببعض المسؤولين في هرم البلدية، كما حذّرت هذه الفئة من مغبة أي تلاعب من شأنه أن يأخذ حقّ بعض الأشخاص الذين توفرت لديهم المؤهلات الكافية للظفر بمنصب عمل قار، حيث طالبوا رئيس البلدية بضرورة التقيّد بالمعايير المعمول بها، وتأخرت بلدية حمري في تنظيم هذه المسابقة التي أعلن عنها منذ شهر سبتمبر الماضي، الأمر الذي آثار الشكوك وسط المعنيين بها، خصوصا وأنّ عديد البلديات التي استفادت بمثل هذه المناصب أعلنت عن قائمة الناجحين، والتحق أصحابها بمناسب عملهم ولم يتم إلى حد الآن وضع لجنة المقابلة التي تسهر على عملية دراسة ملفات أصحاب الشهادات الجامعية بمن الذين شاركوا في مسابقة متصرف إداري ومستشار ثقافي وكانت بلدية حمري قد أعلنت خلال شهر سبتمبر الماضي مسابقة لتوظيف 38 شخص في مختلف الأصناف والرتب، منها 19 منصب مخصصة لحارس المدارس والعمال المهنيين، مخصصة للأشخاص الذين يسهرون على تقديم مختلف الخدمات بالمؤسسات الإبتدائية المنتشرة بإقليم بلدية حمري التي كانت أكثر البلديات صراعا داخل المجلس البلدي على المستوى المحلي.