تنظر جنايات العاصمة خلال دورتها القادمة التي ستفتتح يوم 30 نوفمبر، وتستمر إلى 15 جانفي، في قضايا إرهاب شائكة، أهمها قضيتا الإرهابي عبد المالك دروكدال، و”جند الخلافة” التنظيم الذي نشط كثيرا في الفترة الأخيرة، وأعلن انتماءه إلى ”داعش”. وتمت برمجة 20 قضية إرهاب، من جملة 165 قضية، خلال الدورة الجنائية الثانية لسنة 2014، حيث تم دراسة ملفاتها وسيتم الفصل فيها، وتظهر قضية الإرهابي عبد المالك دروكدال، من بين أهم القضايا التي تستقطب الرأي العام الوطني والدولي، رفقة 39 إرهابيا مشتبها فيهم، بالإضافة إلى قضية أمير كتيبة جند الخلافة، المكنى حركيا ”خالد أبو سليمان”، واسمه الحقيقي قوري عبد المالك، الذي يمثل فرع تنظيم داعش في الجزائر، منذ عملية اغتيال إيرفي غوردال الرهينة الفرنسي. وقد توبع المتهمون في هذه القضية التي برمجت ليوم 22 ديسمبر المقبل، بجنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في وسط السكان والمساس بالأمن العام وسلامة المواطن. وستنظر ذات الجهة القضائية يوم 30 ديسمبر المقبل، في قضية جديدة لمختار بلمختار، المتابع فيها مع متهم ثان، بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، وكذا قضية ”ق. رضوان” في 2 ديسمبر، بتهم الاعتداءات بغرض نشر التقتيل والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة سلاح حربي، حيث شارك المتهم منتصف التسعينات، في الإغارة على عمارة يسكنها أفراد القوات الخاصة بأولاد سلامة، وأخرى خاصة بالجيش الوطني الشعبي بحي مازوني، بالأربعاء، وتم اغتيال جميع قاطنيها، كما ساعد في إقامة حاجز مزيف في الطريق الرابط بين سواحات وتابلاط بولاية المدية، حيث تم قتل 8 مواطنين واختطاف فتاتين. وحسب قرار الإحالة، فقد قام المتهم رفقة جماعته بالاعتداء على مواطني قرية خمس جوامع، ببلدية بوسكين، ولاية المدية، واغتيال 15 مواطنا، وخطف فتاتين، ثم إرسالهما إلى جماعة الإرهابي عنتر زوابري. وبتاريخ 8 ديسمبر المقبل، ستعالج ذات الجهة القضائية، ملف أحد العائدين من سجن غوانتانامو، ”ب. أحمد” المتابع بجناية الانتماء لجماعة إرهابية تنشط في الخارج، فيما ستنظر يوم 9 ديسمبر، في قضية ”ز. فوزي” المتابع بجنايات الانضمام إلى جماعة ارهابية تستهدف المساس بأمن الدولة ووحدتها والاعتداء على الأشخاص والسرقة باستعمال السلاح الناري. كما ستفصل محكمة الجنايات يوم 14 ديسمبر المقبل، في قضية إرهابي مشتبه فيه من جنسية ليبية، ”س. ش” المتابع لارتكابه جنايات محاولة القتل العمدي من 2007 إلى 2012، ولاسيما الاعتداء المسلح الذي استهدف مفرزة الحرس البلدي بمنطقة آيت سعادة، بولاية تيزي وزو، في 2008، بالإضافة إلى قضية مفجر خلية الجماعة الإسلامية المسلحة ”ق. حسين”، والضالع مع 6 مشتبه فيهم آخرين، خلال التسعينات، بالانتماء إلى جماعة إرهابية، قامت بنشر التقتيل، وكذا القيام بتفجيرات في أماكن عمومية، خلفت العديد من القتلى والجرحى، وكذا جرائم الاغتصاب والاختطاف. كما ستفصل محكمة الجنايات من جديد في قضية رفقاء الإرهابي المقضي عليه، غدير محمد، المكنى عبد الحميد أبو زيد، الذي كان يقود الجماعة الإرهابية الناشطة في الصحراء ودول الساحل، بتهمة الانتماء ”لجماعة إرهابية دولية” تقوم باختطاف سياح أجانب.