استشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنان آخران عند حاجز بلدة برطعة شمالي غربي مدينة جنين بالضفة الغربية، نتيجة دهسهم بحافلة إسرائيلية، فيما تشير مخاوف إلى أن الحادث متعمد. قتل الشاب الفلسطيني نور حسن نعيم سالم (21 عاما) وأصيب ابن عمه علاء كايد سالم وصديقه شاهر بلالم، وجميعهم من مدينة نابلس بالضفة، خلال اجتيازهم الشارع قرب حاجز برطعة الذي تقيمه قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل البلدة التي تعزلها إسرائيل خلف جدار الفصل العنصري. ومن جهته قال الطبيب مهند عبد الخالق من مستشفى جنين الحكومي أن المصاب علاء سالم نقل بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية إلى مستشفى جنين، بينما نقل نور بإسعاف إسرائيلي للمستشفى الإسرائيلي بمدينة الخضيرة لخطورة إصابته. وكان مستوطنون إسرائيليون قد أقدموا قبل عدة أيام على خنق السائق الفلسطيني يوسف الراموني الذي يعمل في مدينة القدس لدى شركة حافلات إسرائيلية، وهو ما أدى إلى تفجر احتجاجات فلسطينية في القدسوالضفة الغربية. ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء، 13 فلسطينيا بينهم قياديان من حركة المقاومة الإسلامية في مدينة البيرة قرب رام الله وسط الضفة الغربية، وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلي القياديين في حماس حسين أبو كويك وفايز وردة في مدينة البيرة واعتقلتهما. وفي سياق آخر، سيصوت البرلمان الفرنسي على الاعتراف بدولة فلسطين، الثلاثاء المقبل، فيما يدعو نواب اليسار الرئيس للانسجام مع إرادة نواب الأمة. وتقول سياسية فرنسية عن نتنياهو: ”لا يمكن لبلادي أن تتلقى الأوامر من رجل لا يدعو إلا إلى الحرب والنزعة العدوانية”، كما استنكر برلمانيون فرنسيون تحذيرات وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لفرنسا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرين أنها تنم عن ”غطرسة مقيتة”. وفي مؤتمر صحفي عقدوه في باريس، دعا النواب المنتمون لأحزاب جبهة اليسار المحلي، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مقاومة الضغوط الإسرائيلية و”الانسجام مع إرادة نواب الأمة” الذين سيصوتون، الثلاثاء المقبل، على مذكرة تدعو الحكومة للاعتراف بدولة فلسطينية ”مستقلة وديمقراطية” تتخذ من القدس الشرقية عاصمة لها.