دارت معارك بين مقاتلي تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية في محافظة الحسكة السورية، ليل الخميس الجمعة، فيما تكبدت المعارضة خسائر كبيرة في كمين نصبته القوات الحكومية في ريف دمشق. كشف اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن اشتباكات اندلعت بين تنظيم الدولة ووحدات الحماية الكردية في قرى العرجا والشيحان بريف ناحية جزعة بالحسكة. وفي وقت سابق، أوقع كمين نصبه الجيش السوري لمجموعة من قوات المعارضة السورية، في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، عشرات القتلى والجرحى، حسب ما أعلن ناشطون أول أمس الخميس، وقالت شبكة ”سوريا برس” المعارضة أن 50 شخصا على الأقل قتلوا في كمين للقوات الحكومية استهدف قرب بلدة العتيبة، مجموعة كانت تعمل على نقل جرحى من الغوطة. وكشفت مصادر محلية أن القوات الحكومية قضت بكمين محكم على 50 إرهابيا أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير، وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الطرفين في ريف دمشق بالتزامن مع قصف مكثف، حيث أفاد الناشطون عن سقوط صواريخ أرض-أرض على زبدين في الغوطة الشرقية. وعلى صعيد آخر، نددت الولاياتالمتحدة، الأربعاء، بالغارات الجوية ”المروعة” التي شنها طيران الجيش السوري على مدينة الرقة، وأسفرت عن مقتل نحو مائة شخص، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن ”المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد، بحق مدنيين سوريين تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية”. ومن جهة أخرى، قتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا، في كمين نصبته لهم قوات النظام السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني أثناء خروجهم من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأكدت دمشق ومصدر من حزب الله وناشطون سوريون حدوث الكمين، مساء الأربعاء، واختلفت الروايات بشأن عدد القتلى وما إذا كانوا جميعهم مدنيين، وقالت شبكة شام نقلا عن ناشطين أن نحو ثلاثين لقوا حتفهم وأصيب آخرون عندما استهدفتهم القوات النظامية السورية بصواريخ وقذائف بينما كانوا يسيرون في طريق العتيبة بين بلدتي ميدعا والضمير بالغوطة الشرقية. وشهد ريف دمشق بوجه خاص، خلال السنوات الثلاث الماضية، كمائن دامية مماثلة استهدف بعضها مجموعات من مقاتلي المعارضة كانت تحاول الانتقال من بلدة إلى أخرى أثناء المعارك الدائرة في المنطقة بين قوات النظام المسنودة بمليشيات عراقية وأخرى من حزب الله، وفصائل معارضة.