أشار الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توبياس إيلوود، إلى أن بلاده والجزائر تدعمان الحل السياسي للأزمة في ليبيا، من خلال الحوار الوطني الليبي المرتقب بالجزائر قريبا. وأكد الوزير إيلوود، في تصريح للصحافة عقب لقائه مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أنه تطرق إلى الوضع في ليبيا، ووجد اتفاق مع الجزائر حول الحل السياسي للأزمة في هذ البلد، وقال بخصوص العلاقات الثنائية إن الوزير الأول، عبد المالك سلال، سيقوم بزيارة إلى بريطانيا، وسيكون مرفوقا بوفد هام تحسبا لعقد المنتدى الجزائري- البريطاني في شهر ديسمبر المقبل، موضحا أنه إضافة إلى مجال الطاقة والمحروقات، ستكون قطاعات استثمارية أخرى ضمن برنامج هذه الزيارة، مشيرا بصفة خاصة إلى الفلاحة والتربية والمالية. من جهة أخرى، اعتبر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن محادثاته مع الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبياس إيلوود، كانت هامة ومفيدة، مؤكدا على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول عديد المسائل ذات الاهتمام المشترك، ووصف الشراكة الثنائية بالإيجابية، مشيرا إلى أن هناك آفاقا يمكن استغلالها من هنا وهناك، وأوضح أن تواجد الوزير البريطاني في الجزائر، تندرج في إطار التحضيرللزيارة التي سيقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى لندن، مطلع شهر ديسمبر المقبل، في منظور تنظيم المنتدى الاقتصادي الجزائري البريطاني. وأضاف مساهل أن عديد المؤسسات البريطانية أبدت اهتمامها بعقد شراكة وحضور في الجزائر، مبرزا أن ”المنتدى الجزائري- البريطاني سيكون فرصة لنقدم للشركاء البريطانيين الإمكانيات التي تمنحها السوق الجزائرية في مجال الاستثمار”. وفي معرض حديثه عن الأزمة الليبية، أعرب مساهل عن ارتياحه لكون التحاليل لتي قام بها كلا البلدان حول هذه المسألة كانت متطابقة جدا، مشيرا إلى أن الجزائر مقتنعة بأنه لا يوجد بديل لحل سياسي في إطار حوار شامل بين كافة الأطراف الليبية لإنهاء الأزمة في هذا البلد، مضيفا أن هذا الحوار يجب أن يتم بإقصاء جميع أولئك الذين يمكن اعتبارهم جماعات إرهابية، معترفا بهم كذلك من قبل الأممالمتحدة. أما فيما يخص الوضع في مالي، فقد أكد مساهل أنه تطرق مع الوزير البريطاني إلى الجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على وحدة هذا البلد وسلامته الترابية وسيادته.