نشرت وحدة دعم تنمية القدرات الخاصة ببرنامج الأوروميد السمعي البصري عام 2011 دراسة أجراها لوكا روسانت، منسق ملتقى دبي السينمائي والوسيط في الكثير من الأسواق الدولية، وتناولت هذه الدراسة 221 مشروع إنتاج مشترك أنجز بين الأعوام 2006 و2011، شاركت فيها تسعة بلدان من منطقة المتوسط. وأتاح موقع المؤسسة للمهتمين بالاطلاع على النسخة المحدثة من هذه الدراسة، والتي تتناول الفترة بين الأعوام 2011 و2013 على موقعه الإلكتروني، ويتناول التقرير 339 مشروعاً، ويعرض بيانات عن الكاتبين والمنتجين ومساعدي الإنتاج وهيكلة التمويل وأداء الأفلام في المهرجانات والأسواق السينمائية. وتشمل هذه الدراسة اتفاقيات الإنتاج المشترك الرسمية التي وُقّعت بين بلدان جنوب المتوسط العشرة وبقية بلدان العالم، كما وتعرض الاتجاهات السائدة. وتسلط الدراسة الضوء على ارتفاع عدد الإنتاجات المشتركة (من 17 عام 2006 إلى 40 عام 2013 ومنها أكثر من 26 مشروعاً يتواجد في مرحلة ما بعد الإنتاج)، إضافة إلى ارتفاع عدد الإنتاجات الوثائقية المشتركة (من 0 عام 2006 إلى 11 عام 2013 ومنها 6 مشاريع تتواجد في مرحلة ما بعد الإنتاج). وتشير الدراسة إلى أن عدد الإنتاجات المشتركة قد وصل ذروته عام 2011 من بينها 62 مشروع فيلم طويل و25 فيلماً وثائقياً، ما قد يُعزى إلى ”الربيع العربي”. وما زالت أوروبا (وبصورة خاصة فرنسا وألمانيا) الشريك الأساسي في مجال الإنتاجات المشتركة في منطقة جنوب المتوسط، ويثبت عدد الإنتاجات المشتركة الكبير، مقارنة بعدد الإنتاجات الوطنية، اعتماد البلدان المتوسطية الجدي على الإنتاج المشترك.وأخيرا يجدر القول إن مشاركة بلدان الخليج في مشاريع الإنتاج المشترك لا تتعدى ال8 بالمائة من مجمل المشاريع، وتدل هذه النسبة على تراجع في مشاركة هذه البلدان رغم كونها شريكاً أساسياً في مجال التدريب وفي ترويج الأفلام العربية.