نفّذت طائرات التحالف الدولي 30 غارة على مواقع لتنظيم داعش في مدينة الرقة شمالي سوريا وفقا لما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس الأحد، كما قتل عشرات من المقاتلين الأكراد وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في معارك وتفجيرات بمدينة عين العرب. كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الجوية التي نفّذتها قوات التحالف، ضربت مواقع للتنظيم في الأطراف الشمالية لمدينة الرقة وهي معقل أساسي للتنظيم المتشدد، وذكر المرصد أن من بين الأماكن التي استهدفتها الضربات منطقة الفرقة 17 والمتمثلة في قاعدة للجيش السوري سيطر عليها التنظيم في شهر جويلية. من ناحية أخرى، شنّت الطائرات الحربية للجيش السوري سلسلة غارات جوية على بلدة الرستن في ريف حمص الشمالي، يوم أمس الأحد، بعد تراجع القوات السورية في البلدة وتقدم مسلحي “جبهة النصرة” التي تشكل جناح تنظيم القاعدة في سوريا وأنباء عن سيطرتهم على البلدة، وقال ناشطون إن الغارات ضربت أحياء سكنية في مدينة الرستن وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص بينهم أطفال ونساء. وفي جنوب البلاد، قصفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة بلدتي الغارية الشرقية واليادودة في ريف درعا، فيما ذكرت مصادر معارضة أن مسلحي المعارضة سيطروا على عدة مبان في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، عقب تفجير انتحاري تلته اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. وفي سياق آخر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلا من تنظيم الدولة فجر حزاما ناسفا في نفس موقع التفجير الأول، في حين فجّر آخران نفسيهما في الطرف الجنوبي الغربي من المدينة حيث دارت أمس مواجهات بين الطرفين، وتحدث المرصد عن مقتل 21 من عناصر تنظيم الدولة -بمن فيهم المقاتلون الأربعة الذين فجّروا أنفسهم- وتسعة من العناصر الكردية. كما أعلن في مدينة غازي عينتاب التركية عن تأسيس “مجلس قيادة الثورة السورية”، وانبثق المجلس عن مبادرة “واعتصموا“ التي أُعلنت قبل نحو ثلاثة أشهر في الداخل السوري بمشاركة نحو مائة فصيل عسكري من أهم فصائل المعارضة المسلحة، حيث قام المجتمعون بتزكية قيس الشيخ رئيساً للمجلس، بعد توافق الفصائل المنضوية على آليات للحفاظ على الهوية الوطنية، وإنهاء ما وصفته بمخلفات النظام الفاسد، إضافة إلى التصدي للإرهاب والممارسات المضرة بالثورة السورية. وأوضح باسل غزال، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية بالمؤتمر التأسيسي لمجلس قيادة الثورة، أن الإعلان عن التشكيل الجديد جاء بعد اجتماعات عديدة مكثفة، تخللتها خلافات بين ممثلي الفصائل، لافتًا إلى أنه في نهاية تلك الاجتماعات تم التوصل إلى اتفاق على تشكيل المجلس وآلية عمله، وأعلن غزال ميثاق المجلس الذي يتمتع بالإلزامية لجميع أعضائه، ومن أهم بنوده “إسقاط النظام، والتشاركية في بناء الدولة، واستقلالية القرار السوري، والتأكيد على العدالة، وحرية كافة مكونات النسيج الاجتماعي السوري.