تنطلق اليوم، بالعاصمة السودانية الخرطوم، أعمال الاجتماع الوزاري الخامس لدول جوار ليبيا، الذي يمثل الجزائر فيه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، وسيعكف المشاركون في هذا الاجتماع على ”تقييم الجهود الهادفة إلى توفير ظروف إقامة حوار بين الأطراف الليبية وإقصاء الجماعات الإرهابية من أجل ترقية حل سياسي من شأنه الحفاظ على السلامة والوحدة الترابية لهذا البلد واستقراره”. يمثل الجزائر في أشغال الاجتماع الوزاري الخامس لدول جوار ليبيا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الذي جدد مؤخرا التأكيد على موقف الجزائر القاضي بضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة القائمة في ليبيا عبر الحوار، يمكن هذا البلد الجار من استعادة أمنه واستقراره باعتبار أن ذلك يصب في مصلحة أمن البلدين، وقال في هذا السياق ”إننا على قناعة بأن ليس هناك بديل لحل سياسي في إطار حوار شامل بين كافة الأطراف الليبية”، موضحا أن هذا الحوار ”يجب أن يتم بإقصاء جميع أولئك الذين يمكن اعتبارهم جماعات إرهابية ومعترف بهم كذلك من قبل الأمم المتحدة”. من جانبه أعرب وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، عن تطلع بلاده في أن يتم خلال اجتماع دول جوار ليبيا على المستوى الوزاري بالخرطوم، ”التوافق على إطار سياسي يدعم الشرعية الليبية، ويدعم أيضا التوصل إلى حل سياسي في ليبيا”، وعن أمل ليبيا في أن ”يشهد الاجتماع توافقا بين الدول المشاركة حول أسس معينة بدون الخوض في تجاذب لا يخدم المصلحة الوطنية الليبية وقضية ليبيا”، مشيرا إلى أن ”التجاذب الذى حدث في الأشهر الماضية لا يخدم أحدا، لا هذه الدول المتجاذبة من ناحية، ولا قضية ليبيا من ناحية أخرى”، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم قدرات الجيش الليبي في محاربة الارهاب، مؤكدا أن عناصر تنظيم ما يعرف ب”الدولة الإسلامية” باتت متواجدة على الأراضي الليبية. وترى مصادر دبلوماسية أن الاهتمام الدولي بالشأن الليبي ”في تزايد مستمر وأنه استند بدرجة كبيرة إلى رؤية دول الجوار بأهمية إجراء حوار بين القوي السياسية الموجودة على الساحة الليبية على أن تتخلى تلك القوي عن الخيار العسكري وتنبذ العنف والإرهاب وتلتزم بمعايير التفاوض السياسي وصولا إلى حل للازمة الليبية”.