أجهض أمس رجال الأمن محاولة دخول حوالي 500 عون حرس بلدي إلى العاصمة حيث توافدوا من 36 ولاية، إلى العاصمة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع الوطني للمطالبة بحقوقهم المهضومة، حيث تم توقيفهم على مستوى محطة النقل الحضري ”خروبة” وتم نقل العديد منهم إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم، ومنعهم من الوصول إلى العاصمة مبررين ذلك بالقرار الرئاسي الذي يمنع أي تظاهر بالشمال ”العاصمة”. وندد عليوات لحلو، ممثل الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار المنشقة عن التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، بما آلت إليه حقوق الإنسان في الجزائر خاصة ونحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يقول منعنا من أبسط حقوقنا للتعبير عن ظروفنا الاجتماعية التي تتخبط فيها هذه الشريحة التي كانت في الصفوف الأولى خلال العشرية السوداء. وكشف لحلو عن وقفة احتجاجية أخرى يوم 17 ديسمبر من السنة الجارية، موضحا وذلك لمواصلة النضال السلمي إلى غاية افتكاك مطالبنا. وأوضح ممثل الحركة أن أعوان الحرس البلدي يركزون في مطالبهم على الشق المعنوي والمتمثل في ضرورة الاعتراف الرسمي بالتضحيات مع استرجاع جميع الحقوق المهضومة، إضافة إلى إعادة تصنيف المعطوبين والمصابين بالأمراض المزمنة كمعطوبي حرب تتكفل بهم الدولة وليس ضحايا حوادث عمل، مع إنشاء هيئة لحماية هذه الفئة وضمها إلى وزارة المجاهدين.