أبلغ الوزير الأول عبد المالك سلال، نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، أثناء الزيارة التي قادته إلى بريطانيا الأسبوع الفارط، أن الجزائر حريصة على تفادي أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، لإبعاد خطر تنظيم داعش عن المنطقة. قالت صحيفة ”الشرق الأوسط”، نقلا عن ما وصفته بمسؤول في الحكومة، أن الوزير الأول عبد المالك سلال، أبلغ نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، أثناء الزيارة التي قادته إلى بريطانيا الخميس الماضي، بأن الجزائر ”حريصة على تفادي أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، لإبعاد خطر تنظيم داعش عن المنطقة”. وتابع بأن الجزائر ترى، حسب المسؤول ذاته الذي تحفظ عن نشر اسمه، أن الحملة العسكرية التي قادها حلف شمال الأطلسي في ليبيا عام 2001، وأدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي ”جلبت الخراب لليبيا ولكامل المنطقة”. وأضافت الصحيفة أن السلطات الجزائرية تسعى إلى المساهمة في المساعي الدولية لإيجاد مخرج للأزمة الليبية، بتوظيف قدراتها الدبلوماسية والعسكرية والإنسانية في وقت واحد، وواصل بأن”الجزائر تبذل، منذ شهرين، جهودا لإقناع أطراف الأزمة بتنظيم حوار بالجزائر”، وقد نشرت تعزيزات على الحدود بين البلدين لمنع تسرب السلاح الثقيل إلى ترابها، والحيلولة دون وقوعه بين أيدي الجماعات الإرهابية. وتعتبر الجزائر نفسها المتضرر الأول من الفوضى التي تجري في ليبيا منذ مقتل القذافي، إذ تفيد تقارير أمنية بأن كمية كبيرة من السلاح الثقيل، المتسرب من الترسانة الحربية الليبية، توجد بين أيدي تنظيمات محسوبة على القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وضمن هذا المنظور، أطلقت الجزائر في أوت، مساع باتجاه كل أطراف الأزمة، بما فيها رموز النظام السابق، بهدف تنظيم حوار على أرضها يفضي إلى مصالحة وطنية، وأرسلت مبعوثين إلى الأحزاب السياسية ومسؤولين بالميليشيات المسلحة، حاملين دعوة للمشاركة في لقاء بالجزائر، وفق ما ذكرت الصحيفة.