سقط عشرات الجرحى، واعتقل عشرات آخرون خلال محاولة الأمن المصري تفريق مظاهرات رافضة للانقلاب في محافظات متفرقة أول أمس الجمعة، كان أبرزها القاهرةوالإسكندريةوالجيزة وبني سويف. ففي القاهرة، شهد أمس تجمعات كبيرة في عين شمس والمطرية وحلوان، كما شهدت إمبابة وشبرا في القاهرة الكبرى مظاهرات للتنديد بسوء الخدمات والأمن في البلاد، عبر المتظاهرون خلالها عن رفضهم لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي والتنديد بالتضييق على الحريات، وإلى عدم تدخل الجيش في السياسة، وإعادة الشرعية للبلاد، كما رفع المحتجون شارات رابعة ونددوا بإحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية. وفي السياق ذاته، سقط عشرات الجرحى بعد اعتداء قوات الأمن على إحدى المسيرات في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، وفي نفس المحافظة، خرجت مسيرات في أحياء المهندسين والهرم وأوسيم، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ووقفِ ما سماه المتظاهرون ”التعذيب داخل السجون” كما نادوا بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين منذ الانقلاب. وفي الإسكندرية اقتحمت الشرطة قرية المهاجرين للمرة الثانية خلال أسبوع، أما في عموم المحافظة، فقد شهدت من شرقها إلى غربها خروج مسيرات أكد المشاركون فيها أن القصاص من قتلة الثوار مطلب لا يقبل المساومة، كما خرجت عدة مظاهرات مسائية في أحياء من مدينة بني سويف، وجاب المتظاهرون عددا من الشوارع مرددين شعارات تندد بحكم السيسي، كما دعوا إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وتحت شعار ”معا ننقذ مصر” خرجت مظاهرات أول أمس في محافظات بشمالي البلاد أبرزها الشرقية والمنوفية والغربية والدقهلية، وردد المتظاهرون هتافات تندد بإحالة المئات إلى محاكمات عسكرية، كما شهدت مدن القناة والعريش مظاهرات غلب عليها التنديد بالحملة العسكرية في سيناء، والمطالبة بوقف التعامل الأمني مع سكان سيناء. وفي سياق ذي صلة، كشفت السلطات عن إلقاء القبض على ، مواطن قالت إنهم من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وفقا لبيان نشر أمس، ولم يوضح البيان وقت القبض على هؤلاء الأشخاص، غير أن المتحدث باسم الداخلية هاني عبد اللطيف قال أن ذلك جرى خلال الأيام العشرة الماضية، واتهم البيان المقبوض عليهم ”بالتورط في ارتكاب العديد من الوقائع والأعمال الإرهابية” وهو ما تنفيه الجماعة.