عبّر مواطنون يقطنون ببلدية الجمعة بني حبيبي، بجيجل، عن سخطهم جراء تماطل السلطات المحلية في إنجاز مشروع التحسين الحضري، إذ تحول وسط المدينة إلى ورشة تزامنا مع تساقط الأمطار في الأيام الماضية، مما أدى إلى فساد المحيط العام وتدهوره. بلغت وضعية طرقات مركز بلدية الجمعة بني حبيبي، 45 كلم شرقي الولاية جيجل، حدا لا يطاق من الإهتراء والتدهور، لاسيما مدخل البلدية والطريق الرئيسي، حيث صار صالحا لكل شيء عدا لسير المركبات، بل تحول خلال الأيام الممطرق الأخيرة إلى برك مائية عميقة، ماخلق جو من الإستياء لدى السائقين والمواطنين على حد سواء. وقد مست هذه الوضعية حتى أصحاب المحلات التجارية الواقعة بمحاذاة الطريق الرئيسي، الذي لايزال ينتظر التهيئة بالرغم من الوعود المقدمة للمواطنين من طرف المسؤولين المحليين المعنيين. ويتحجج مسؤولو البلدية بعدم كفاية الغلاف المالي الذي أستفادت منه البلدية في إطار مخططات البلدية للتنيمة، ومن بين المشاريع التنموية التي تم إنجازها على مستوى البلدية في السنين الأخيرة 06 مشاريع ساهمت في فك العزلة عن سكان مشاتي هذه البلدية النائية. وفي هذا الإطار، تم تعبيد كل من الطريق الرابط ما بين بئر ظريفة وأولاد فاتح، طريق مقبرة الشهداء، الطريق الرابط ما بين الجمعة أسيف ومقر البلدية، وكذا الطريق الذي يصل بني معزوز بالعوينة، إضافة إلى إنجاز معبر على وادي تاغزول مع دراسة تزويد منطقة إحدادن بالمياه الصالحة للشرب. وقد ساهمت هذه المشاريع في فك العزلة عن البلدية بمختلف مناطقها، لاسيما أن البلدية من بين البلديات المستفيدة من المشاريع القطاعية الأكثر أهمية في إطار برناج دعم النمو الاقتصادي، وكذا استفادتها من الجانب التربوي من مشاريع تمثلت في إنجاز مطعم مدرسي بمنطقة تسبيلان، وتعويض قسمين دراسيين بمدرسة أولاد فاتح.