برزت ظاهرة العنف في الملاعب بصورة مقلقة وواضحة خلال الشطر الأول من بطولة الموسم الكروي الراهن، حيث شهدت العديد من الملاعب الوطنية أحداث عنف وشغب، وكانت حادثة مقتل المهاجم الكامبروني ألبير ايبوسي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أسوء حادثة ميزت البطولة في نصفها الأول حتى الآن. وعرفت مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى إجراء 21 لقاء دون جمهور منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، وهو ما يعد رقم قياسي، لم يسجل في تاريخ البطولة الوطنية سابقا، وقد كانت الجولات الأخيرة الأكثر حرمانا من الأنصار، حيث لعبت عشرة مواجهات دون دعم الأنصار في آخر أربعة جولات. استنكرت الرابطة الوطنية المحترفة في بيان لها مؤخرا، العدد الكبير من اللقاءات التي لعبت دون جمهور، والعنف المتنامي في الملاعب، حيث أكد رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، أن العنف شوه الشطر الأول من الموسم الكروي الحالي. ولعبت الجولة الختامية لمرحلة الذهاب أمس، بإجراء ثلاثة مواجهات دون حضور الأنصار، حيث غابت المتعة عن الداربي العاصمي بين شباب بلوزداد وضيفه اتحاد الحراش بملعب 20 أوت بالعناصر، في حين واصلت شبيبة القبائل الاستقبال دون أنصارها، كما حرمت مولودية الجزائر من أنصارها حينما واجهت أمل الأربعاء أمس بعمر حمادي ببولوغين. الكناري والحمراوة الأكثر عرضة للعقوبات أكثر نادي عرضة للمباريات دون جمهور هو شبيبة القبائل، حيث حرم من أنصاره وملعبه منذ مقتل المهاجم الكاميروني ألبير ايبوسي لحساب الجولة الثانية من البطولة أمام اتحاد العاصمة، ومن يومها فإن الكناري لعب ستة مباريات دون حضور أنصاره. نادي مولودية وهران، هو النادي الذي يحتل المركز الثاني في عقوبات اللعب دون جمهور، حيث حرم من أنصاره في أربعة لقاءات، عقب الأحداث التي صدرت من أنصار المولودية ضد جمعية الشلف، خلال داربي الغرب. وبعد كل من ناديي شبيبة القبائل ومولودية وهران، فإننا نجد فريق شباب بلوزداد، والذي عوقب أنصاره في ثلاثة مناسبات. مقتل ايبوسي ومحاربة العنف وراء زيادة العقوبات العاملين الرئيسيين لتسجيل عدد قياسي من حالات اللعب دون جمهور خلال الشطر الأول من الموسم الحالي هما حادثة مقتل ايبوسي، ومساعي الرابطة من أجل مواجهة العنف بكل حزم. فبعد مقتل ايبوسي عوقبت شبيبة القبائل بالاستقبال دون جمهور طوال الموسم، كما قامت الرابطة المحترفة بتشديد الخناق بعد الحادثة، حيث باتت تعاقب أي فريق، ولا تتساهل مثلما كان عليه الأمر قبل حادثة مقتل ايبوسي. خلال الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب للبطولة، قامت الرابطة بإطلاق مبادرة من أجل محاربة العنف، وتطمح الرابطة ووزارتي الاتصال والرياضة إلى جني ثمار هاته المبادرة، لكن النتائج لن تكون في القريب العاجل. لقائي النصرية مع شباب قسنطينة والحراش والكناري الأفضل تعتبر المواجهة التي جمعت نصر حسين داي مع ضيفه شباب قسنطينة في الفاتح من نوفمبر الفارط، المباراة الأفضل من حيث الروح الرياضية خلال الشطر الأول من الموسم الحالي، حيث تزامنت مع إطلاق مبادرة محاربة العنف، وشهدت دخول الجنس اللطيف إلى مدرجات ملعب 20 أوت بالعناصر. لقاء اتحاد الحراش وشبيبة القبائل والذي جرى لحساب الجولة ما قبل الأخيرة لمرحلة الذهاب، وانتهى بالتعادل السلبي، أظهر صور جميلة من الروح الرياضية، بعد أن جلس أنصار الفريقين معا في المدرجات، وتابع أنصار الكناري فريقهم وهو يعود بنقطة من ملعب أول نوفمبر بالمحمدية في ظروف جيدة. لقائي الكناري وسوسطارة، الأربعاء مع السياربي الأسوأ لا شك أن اللقاء الذي جمع شبيبة القبائل مع ضيفه اتحاد العاصمة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لحساب الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى، يعد أسوأ لقاء هذا الموسم، وشهد أحداث عنف، تمخض عنها مقتل المهاجم الكاميروني ألبير ايبوسي في سابقة هي الأولى من نوعها. لقاء الكناري وسوسطارة أعاد للأذهان اللقاء الذي جمع مولودية سعيدة واتحاد العاصمة قبل مواسم، وعرف أحداث عنف كادت تودي بحياة بعض لاعبي الاتحاد يومها. مباراة أخرى تصنف أيضا في خانة أسوأ مباريات المرحلة الأولى من البطولة، وهي اللقاء الذي جمع أمل الأربعاء مع شباب بلوزداد قبل جولتين، بملعب الأربعاء، وعوقبت على إثره الزرقا باللعب دون جمهور حيث ستدشن مرحلة العودة دون أنصار في لقاءها أمام اتحاد الحراش. ج. ابراهيم
الدولي السابق مصطفى بسكري ”للفجر”: ”بطولتنا مليئة بالسلبيات وواقع الكرة لا يبشر بالخير”
كشف التقني الوطني مصطفى بسكري في حديثه ”للفجر” عن صعوبة تقييمه لمرحلة ذهاب الرابطة المحترفة لكرة القدم بسبب السلبيات التي حملتها خاصة فيما يخص سوء التسيير والعنف. وأكد بسكري أن واقع مرحلة الذهاب لا يبشر بالخير ولا يوجد ما يمكن تقييمه في ظل الانحطاط التي تعاني منه البطولة. وفي سؤال حول مدى نجاح سياسة الاحتراف التي مرت خمس سنوات عن إقرارها وصف المدرب السابق لنصر حسين داي الأمر بالفاشل مضيفا أن مستوى بطولتنا متدني على طول الخط ولا يوجد ما يجعل هذه السياسة تنجح في ظل التعسف التي يقوم به رؤساء النوادي الجزائرية ومن بين ما جعل بسكري يتذمر وينتقد مستوى البطولة هو واقع النوادي الجزائرية التي تحقق الفوز خارج ميدانها وتنهزم بعقر دارها مؤكدا أنه من الصعب تقييم نادي يتماشى مع هذه الظاهرة وأقر بسكري بصعوبة ترشيح أي نادي لنيل اللقب في ظل ما يحدث من سيناريوهات غريبة على حد تعبيره. الفريق الذي يعتلي الترتيب ولا يملك معدل النقاط اعتبره فاشلا كما أكد مدرب شباب باتنة سابقا أن الفريق الذي لا يملك في رصيده معدل النقاط في مرحلة الذهاب يعتبر بالنسبة له فاشلا خاصة أن صاحب ريادة الترتيب يملك 25 نقطة فقط من أصل 15 لقاء ما يجعل حسب بسكري يشدد على أن بطولتنا منحطة ومتدنية المستوى. محمد بلقطار
الدولي السابق حسين ياحي ”للفجر”: ”العنف هو الذي طغى على مرحلة الذهاب”
في تقييمه لمرحلة ذهاب الرابطة المحترفة موبيليس أكد الدولي السابق حسين ياحي أن العنف هو الظاهرة التي طغت على هذه الفترة مضيفا أن ما ميز مرحلة الذهاب كان الشغب الذي تجاوز المعقول، مطالبا أن يجد المسؤولون الحل قبل فوات الأوان لتفادي نفس السيناريو في مرحلة العودة إلى جانب ذلك كشف المدرب السابق لشباب بلوزداد أنه لا يوجد شيء ملفت للانتباه خلال الجولات ال15 الأولى في ظل تدني مستوى البطولة والأخطاء التحكيمية والبرمجة التي عكرت من مساعي بعض الفرق في تطبيق أهدافها. بطولتنا متواضعة جدا الأمر الذي لا يمكن إخفائه وواصل محدثنا الكلام حين أبدى استيائه من واقع المستوى الذي باتت عليه البطولة الوطنية واصفا إياها بالجد متواضعة وأكد ياحي أن الأمر لا يمكن إخفائه رغم تألق الخضر والنسر السطايفي الانجازات التي لا يمكنها أن تغطي واقع الكرة الوطنية. بلقطار محمد
10 نوادي غيّرت مدربيها و16 مدربا غادروا مبكرا إقالة المدربين تصل ذروتها والكناري، الساورة والأربعاء الأقل استقرارا
تختتم اليوم، مرحلة الذهاب من بطولة القسم الأول محترف لموسم 2015/2014، بإجراء مواجهة متأخرة تجمع شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، بعدها ستركن الأندية ال16 إلى الراحة، قبل العودة لإنهاء الموسم، وقد صاحب الشطر الأول من الموسم الحالي العديد من الأحداث من بينها تحطيم أرقام قياسية في تغيير المدربين. وبعد انقضاء نصف الموسم، فإن عشرة فرق قامت بتغير المدربين لأكثر من مرة، وهي أندية شبيبة القبائل، شبيبة الساورة، مولودية الجزائر، أولمبي الشلف، شباب قسنطينة، مولودية وهران، شباب بلوزداد، نصر حسين داي، مولودية العلمة وأمل الأربعاء، في حين حافظت ستة فرق على العارضة الفنية التي بدأت بها الموسم، وهي وفاق سطيف واتحاد العاصمة واتحاد الحراش وجمعية وهران واتحاد بلعباس ومولودية بجاية. الواضح أن الأندية التي حافظت على مدربيها منذ انطلاقة الموسم تتواجد في مقدمة الترتيب، وهو ما يؤكد دور الاستقرار في تحقيق النتائج الايجابية. مدرب شبيبة القبائل فرانسوا سيكوليني آخر المدربين الذي غادروا البطولة، بعد أيام قليلة من توليه العارضة الفنية لشبيبة القبائل، ليجعل بذلك الكناري أكثر الفرق استهلاكا للمدربين خلال الشطر الأول من الموسم، حيث استعان الرئيس شريف حناشي بثلاثة مدربين حتى الآن، هم البلجيكي بروس، والمدرب المحلي كعروف، والمدرب الفرنسي سيكوليني، وتبقى العارضة الفنية حاليا دون مدرب رئيسي، حيث يتولى لعبان تسيير الأمور بشكل مؤقت. وسجلت البطولة إقالة 16 مدربا وقد نالت الجولة العاشرة حصة الأسد بست إقالات، حيث أنهيت مهام كل من بوعلام شارف من مولودية العاصمة ودييغو غارزيتو من شباب قسنطينة ودونيس غوافيك من مولودية العلمة وآيت جودي من نصر حسين داي والهادي خزار من شبيبة الساورة ودانيال يانكوفيتش من أمل الأربعاء. الكناري، الأربعاء والساورة الأكثر تغييرا للمدربين تعتبر أندية شبيبة القبائل، شبيبة الساورة وأمل الأربعاء الأندية الأكثر تغيير للمدربين منذ بداية البطولة بثلاث مرات، فممثل الجنوب بدأ مع الفرنسي آلان ميشال ثم تحول إلى الهادي خزار وحاليا استقدم دونيس غوافيك، في حين أن أمل الأربعاء بدأ البطولة مع المدرب مخازني ثم استنجد بنغازي الذي لم يعمّر سوى لأسبوع قبل استقدام دانيال يانكوفيتش، في حين استعمل حناشي كل من بروس، كعروف وسيكوليني. الساورة تصنع الاستثناء للموسم الثاني على التوالي واصلت إدارة شبيبة الساورة عادتها في تغيير مدربها في ظرف قياسي، حيث كانت أول نادي يغير مدربها، بعد إقالة آلان ميشال رغم نتائجه الإيجابية لتكرر ما قامت به الموسم الماضي حينما أقالت المدرب عمراني بعد لقاء وحيد رغم نتائجه الطيبة.