كشف مصادر مسؤولة بوزارة التربية عن اللجوء إلى تفعيل لجان التفتيش لمعاقبة المدراء المسؤولين عن سوء النتائج الكارثية خلال الفصل الأول، وهذا تزامنا مع عودة أزيد من 8 ملايين ونصف تلميذ إلى مقاعد الدراسة اليوم، في محاولة من الوصاية ترهيب المسؤولين عن القطاع بالولايات من أجل التحرك إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة لرفع النتائج قبل الامتحانات الرسمية. وأضافت ذات المصادر أن ترك المسؤولة الأولى لقطاع التربية من أجل تفعيل لجان التفتيش راجع إلى التقارير السلبية التي رفعت من عدة تنظيمات نقابية وشركاء اجتماعيين، حول التدني الرهيب لمستوى التلاميذ والتي كشفت عنها معادلاتهم خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية 2015/2014. وسلط مجلس ثانويات الجزائر الضوء وفي دراسة تفصيلية عن النتائج والمعدلات التي كانت غير مشجعة في الفصل الأول، حيث شملت الدراسة الإحصائية على عينة تتكون من 32420 تلميذ من السنة الأولى ثانوي منهم 17416 من شعبة العلوم التجريبية والباقي من شعبة الآداب، وعلى 29450 تلميذ من السنة الثانية ثانوي موزعين على الشعب ”شعبة علوم تجريبية 8421 تلميذ” وشعبة آداب وفلسفة 6416 تلميذ، وشعبة آداب ولغات 7332 تلميذ، وشعبة تسيير واقتصاد 3111 تلميذ. كما شملت العينة شعبة رياضيات 2026 تلميذ وكذا شعبة تقني رياضي 2144 تلميذ، وتم حساب إجمالية نسبة النجاح التلاميذ حسب السنوات، حيث في السنة الأولى ثانوي حققت معدل 8.71 على 20 وهو ما يعادل نسبة نجاح تقدر ب40.52 بالمائة من مجموع التلاميذ. أما في السنة الثانية الثانوي حققت معدل يقدر ب9.84 على 20 وهو ما يعادل نسبة نجاح تقدر ب47.53 بالمائة من مجموع التلاميذ، في حين أن السنة الثالثة ثانوي حققت معدل يقدر ب8.98 على 20 وهو ما يعدل نسبة نجاح نعدل 40.15 بالمائة من مجموع التلاميذ. أما المعدل العام لكل الشعب وكل المستويات فكان ب9.03 على 20 وهذا ما يعادل نسبة نجاح ب40.07 بالمائة. وعلقت الدراسة أن نسبة نجاح التلاميذ المميزة تظهر في مادة الرياضة والتربية الإسلامية في مختلف المستويات وكذلك الشعب ثم تليها مادة التخصص، وأن مستوى التلاميذ يظهر دون المتوسط في اللغات وضعيف في مادة الرياضيات. ولاحظت ذات الدراسة أن شعبة الرياضيات هي الشعبة التي حققت أحسن النتائج في مختلف المواد وذلك في السنتين الثانية والثالثة وتتبع بشعبة التقني رياضي ثم تسيير واقتصاد وتليها شعبة الآداب ولغات أجنبية، وتتواجد شعبتي الآداب والفلسفة والعلوم التجريبية في المرتبتين الأخيرتين.