تجددت أمس، الاحتجاجات أمام مقر ولاية سكيكدة من طرف سكان الأحياء القصديرية التي كانت منتشرة في بوعباز وتم هدمها وإعادة إسكان البعض منها بينما استثني البعض الآخر ونقل أثاثه وأغراضه المنزلية إلى المحشر البلدي وإلى مراكز خاصة. وطالب المحتجون الذين رفضت اللجنة الولائية للسكن الطعون التي تقدموا بها في محاولة للظفر بسكن اجتماعي بإعادة التحقيق في وضعياتهم وإيفاد لجان للتحقيق للتأكد من أحقيتهم في السكن الاجتماعي وقالوا بأنهم أخرجوا من أكواخهم ورمي أثاثهم في الخلاء ولم يتم الاستماع إلى مطالبهم وانشغالاتهم التي وصفوها بالمشروعة، وبعدم استفادتهم من أي سكن أو أية قطعة أرضية، مطالبين الوالي بالنظر في وضعيتهم التي لا تسمح، حسبهم، بالانتظار. مؤكدين على الطابع الإنساني والاستعجالي للوضعيات المزرية التي يعيشون فيها إذ أن أغلبهم يعيش متشردا ومتنقلا بين الأحباب والأقارب وبين الفنادق والإقامات غير القارة رغم أنهم يمتلكون الوثائق الضرورية التي تثبت إقامتهم لمدة طويلة في حي بوعباز وبأن جزءا كبيرا منهم ولد وترعرع في هذا الحي. وطالب المحتجون السلطات العليا ووزارة السكن بالنظر في أوضاعهم وعدم تجاهل مطالبهم التي وصفوها بالقانونية والمشروعة من جانبها وفي بيان وجه إلى أجهزة الاعلام أكدت خلية الاعلام للولاية بأن 292 حالة رفضت طعونها و124 أخرى تقيم خارج محيط إعادة الإسكان، و60 لم يتم إحصاؤهم كأرباب عائلات و60 آخرين غير مقيمين في الحي بينما ثبتت استفادة 65 بسكن وبدعم مادي من الدولة و5 بسبب الوفاة. وأشارت الخلية إلى وجود 1790 كوخا في بوعباز قبل الترحيل، فيما أحصت مصالح مديرية السكن للولاية 9189 كوخا بزيادة ثلاثة آلاف كوخ جديد عن الإحصاء الذي قامت به بلدية سكيكدة في العام الماضي.