أجبر صبيحة أمس نحو 90 طالبا في السنة الأولى ماستر قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة مستغانم إدارة الكلية على تغيير أستاذة الأعمال الموجهة لمقياس العلاجات النفسية بعدما قاطعوا دروسها على مدار أسبوعين. وقد أصر الطلبة على مقاطعة الأستاذة التي اتهموها بإهانتهم، وطالبوا إدارة الكلية باستبدالها بأستاذ آخر، وقد فشل اجتماع ممثلين عنهم بالإدارة الأسبوع الماضي في الوصول إلى حل توافقي، حيث تمسكت الإدارة بالأستاذة وتحججت بنقص التأطير الذي تعاني منه جامعة مستغانم، قبل أن تخضع لمطالب الطلبة في ظل استمرار قرار المقاطعة بحيث لم يحضر الدرس سوى 5 طلبة فقط، وقد أفضى اجتماع للطلبة المقاطعين برئيس قسم علم النفس صبيحة أمس الأربعاء على إقرار استبدال الأستاذة مع دعوة الطلبة لحضور درس الأسبوع القادم الذي يعتبر آخر درس في المقياس خلال السداسي الأول، قبل استقدام مدرس آخر، وقد نظم احتجاجات الطلبة ممثلون عنهم لا ينتمون إلى أي منظمة طلابية، وهي الظاهرة التي تتنامى بشكل لافت بجامعة مستغانم خلال السنة الحالية، بحيث لم يعد تأطير الطلبة مقتصرا على المنظمات في معظم الإحتجاجات التي شهدتها الجامعة، كإضراب عدد من طلبة قسم الفنون عن الطعام احتجاجا على فرض تخصص معين، وإضراب طلبة اللغة الإسبانية بكلية الآداب والفنون، إلى جانب احتجاجات طلبة علوم التمريض التي خرجت عن أسوار الجامعة، واحتجاجات طلبة الهندسة المعمارية وهي كلها احتجاجات خارج أطر المنظمات الطلابية التي بدأت تفقد مصداقيتها حسبما علمت الفجر من العديد من الطلبة المحتجين، كما أضحت الظاهرة تهدد الإستقرار بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم.