نفى المكتب الإعلامي لما يعرف باسم ميليشيات ”فجر ليبيا” وقف القتال ضد الجيش الليبي، بعد وقت قصير من بيان للمتحدث باسم جماعة درع الوسطى المسلحة المنضوية تحت ”فجر ليبيا”، يتحدث عن موافقة على وقف العمليات العسكرية. أعلنت فجر ليبيا وقف إطلاق النار على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك، مضيفة أنه ”في حال خرق وقف إطلاق النار من الطرف الآخر سيتم التعامل معه بالشكل المناسب انطلاقا من حق الدفاع عن النفس دون الرجوع إلى أي جهة كانت”، ومن جهته تلا أحمد هدية المتحدث باسم جماعة درع الوسطى المسلحة، المنضوية تحت ”فجر ليبيا”، بيانا كشف من خلاله ”سعي الجماعة لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمرضى وإخراج المحاصرين، في بنغازي وككلة وغيرها من بؤر التوتر”، ومن جهة أخرى، نفى المكتب الإعلامي لما يعرف باسم ميليشيات ”فجر ليبيا” وقف القتال ضد الجيش الليبي، بعد وقت قصير من بيان للمتحدث باسم جماعة درع، حيث أكد المكتب الإعلامي ل”فجر ليبيا” في بيان، إن ”البيانات العسكرية تصدر فقط عن القائد الأعلى للقوات المسلحة أو الناطق الرسمي باسم هيبة الدولة”، موضحا أن ”فجر ليبيا ليس لديها ناطق رسمي منذ تحرير العاصمة”. ويأتي التضارب في الأنباء بشأن وقف القتال، بعد يوم من انتهاء الجولة الأولى من جلسات الحوار الليبي برعاية الأممالمتحدة في جنيف، بمشاركة فرقاء سياسيين، ومن المقرر استئنافه الأسبوع المقبل. ومن جهة أخرى، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص من مناطقهم منذ ماي من العام الماضي بسبب اندلاع القتال. وقال ويليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي، أن تواصل المعارك في المدن الليبية أجبرت الآلاف من أهاليها إلى النزوح إلى مدن أخرى أكثر أمنا، موضحا أن 90 ألفا في بنغازي نزحوا بسبب القتال المستمر فيها، وأضاف أن مدن راس لانوف ودرنة وسرت وبن جواد أكثر المدن نزوحا.وأشار في حديثه إلى نزوح 83 ألفا إلى طرابلس من مدن الجبل الغربي بسبب القتال. وتحدث عن أوضاع النازحين المعيشية التي وصفها ب”الصعبة” في ظل غياب المساكن اللائقة، فبعضهم يسكن مدارس أو مباني مهجورة في أيام الشتاء والبرد القارس، بسبب عدم قدرتهم على تأجير مساكن، منوها أن أبناء النازحين حرموا من التعليم والعلاج وفرص الحياة المناسبة، مشيرا إلى أن بعض الأسر تقيم في خيام لا تليق بأن تكون مسكنا. وختم حديثه بالقول أن المفوضية حريصة على العمل بالتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية من أجل توفير المواد الأساسية ولوازم مثل الأغطية وأواني الطبخ للنازحين إضافة لتوفير أدوية وعلاج للأطفال وكبار السن.