السؤال: ما حكم الأكل والكلام داخل المسجد؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. ينبغي للمسلم أن يجتنب الأكل أو النوم داخل المسجد لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمحافظة على نظافتها وعدم تلويثها؛ روى أبوداود والترمذي وابن ماجه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ”أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب”، وإذا كان هذا في مساجد الدور فالمساجد العامة أولى. وقد جاء النهي الشرعي للذي تصدر منه رائحة مؤذية عند دخول المسجد، ففي الموطأ والصحيحين عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ”من أكل من هذه الشجرة فلا يقرب مساجدنا يؤذينا بريح الثوم”، قال العلامة ابن عبد البر المالكي رحمه الله في كتابه التمهيد: ”وفي الحديث المذكور أيضا من الفقه أن آكل الثوم يبعد من المسجد ويخرج عنه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يقرب مسجدنا أو مساجدنا لأنه يؤذينا بريح الثوم”. ولما كان الأكل أو النوم في المسجد قد يؤدي إلى تلويثه وأذية الآخرين بالرائحة الناتجة عنه فتركه هو المطلوب وعلى الجهة المسؤولة عن المساجد أن تقوم بالمحافظة على نظافة المساجد ومنع كل ما يؤدي إلى تلويثها أو أذية المصلين فيها، فالمساجد بنيت للصلاة وقراءة القرآن والذكر وليس للنوم وتناول الأكل.