يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم، أخر مواجهاته في الدور الأول من نهائيات كأس أمم افريقيا 2015، مساء اليوم، بداية من الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، حيث يواجه منتخب السنغال بملعب نوفو ستاديوم بمالابو، في لقاء مصيري ستحدد نتيجته مستقبل الخضر في الكان، حيث لا بديل أمام محاربي الصحراء عن الانتصار من أجل ضمان التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة الافريقية. يتواجد المنتخب الوطني في وضع صعب للغاية، حيث سيكون مطالبا بالفوز على أسود التيرنغا، والذين يتصدرون المجموعة الثالثة، ولم يتذوقوا طعم الهزيمة خلال الكان الحالي، ويعد منتخب السنغال أكثر المنتخبات إقناعا في مجموعة الموت، بفضل مجموعة من اللاعبين المتميزين، والذين يمتلكون فنيات عالية، وبنى جسمانية تساعدهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم في الملاعب الإفريقية. في المقابل، يدخل الخضر اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد الهزيمة أمام غانا، في الوقت بدل الضائع، فضلا عن المشاكل الداخلية التي باتت الشغل الشاغل لدى الجميع، وفي مقدمتها رفض بعض العناصر الجلوس على دكة البدلاء. وأكد لاعبو الخضر في تصريحاتهم قبيل موعد السنغال الهام مساء اليوم، أنهم سيسعون من أجل تقديم أفضل ما لديهم والتضحية من أجل تشريف الراية الوطنية، حيث اعتبر القائد مجيد بوڤرة أن مواجهة السنغال ”قاء حياة أو موت”، مؤكدا أن العناصر الوطنية قد تعاهدت من أجل بذل الغالي والنفيس على أرضية ملعب مالابو من أجل ضمان الانتصار. السنغال يكفيه التعادل والخضر تحت الضغط يملك المنتخب الوطني ثلاث نقاط من فوز على جنوب إفريقيا، وهزيمة أمام نظيره الغاني، ما يعني أن الفوز هو من سيضمن التأهل للخضر بغض النظر عن نتيجة المنافسين، في حين سيكون التعادل كافيا في حال فوز منتخب جنوب إفريقيا على غانا، في المقابل يدخل منتخب السنغال لقاء اليوم بفرص أكبر، حيث يتصدر المجموعة الثالثة بأربع نقاط، بعد فوزه على غانا، وتعادله في اللقاء السابق أمام جنوب إفريقيا، حيث سيكون التعادل كافيا للسنغال للمرور إلى الدور الثاني، وحتى الهزيمة قد تضع السنغاليين في الدور المقبل في حال تعادل جنوب إفريقيا وغانا في اللقاء الآخر من المجموعة، أو فوز جنوب إفريقيا بفارق هدف وسقوطهم بنفس الفارق أمام الخضر. حسابات التأهل تؤكد أن الضغط سيكون كبيرا على الجزائر مقارنة بالسنغال، وهو ما يوحي بأن المنتخب الوطني هو من سيكون مطالبا بصنع اللعب، والتقدم نحو الهجوم، في حين يتطلع منتخب السنغال إلى تسيير اللقاء بذكاء، واللعب بحذر من أجل الخروج بنتيجة تضعه في الدور القادم. غوركوف أمام أصعب اختبار له مع الخضر يجد المدرب الفرنسي، كريستيان غوركوف، نفسه أمام الاختبار الأصعب له منذ إشرافه على العارضة الفنية للخضر، حيث ستكون الأنظار مسلطة عليه، والآمال معقودة به، من أجل قيادة سفينة الخضر إلى الدور الثاني من الكان، خاصة وأنه بات محل انتقادات واسعة بعد لقاءي جنوب إفريقيا وغانا. غوركوف قد يلعب مستقبله في لقاء اليوم، رغم أن الفاف ورئيسها محمد روراوة لا تزال تضع الثقة في التقني الفرنسي في قادم المواعيد، إلا أن المدرب الفرنسي قد يكون كبش الفداء في حال تجرع مرارة الإقصاء المبكر من بطولة كان يراهن الجميع بفوز الخضر بها. الإرهاق والحرارة يواجهان الخضر في مالابو سيعاني رفقاء عيسى ماندي في لقاء اليوم من الحرارة المرتفعة، ما دام أن مدينة مالابو تعرف حرارة عالية مقارنة بمونغمو حيث لعب الخضر اللقاءين السابقين أمام جنوب إفريقيا وغانا، كما سيكون الإرهاق البدني عاملا آخر في وجه الأفناك، بعد المجهودات الكبيرة المبذولة في لقاء غانا، وكانت الهزيمة في القت بدل الضائع بمثابة الضربة التي قسمت ظهر المحاربين، وأرهقتهم ذهنيا قبل لقاء اليوم. الأمر الإيجابي الذي سيصب في صالح التشكيلة الوطنية هو توقيت اللقاء، حيث سيلعب الخضر ليلا، ما يعني انخفاض درجات الحرارة قليلا، وانخفاض معدلات الرطوبة أيضا عكس لقاء غانا الذي جرى بداية من الخامسة مساء، وانعكس التوقيت سلبا على أداء الفريق الوطني. الأرضية جيدة والجميع ينتظر استفاقة براهيمي وفيغولي يعتبر أداء نجمي الوسط ياسين براهيمي وسفيان فيغولي بمثابة المعيار الذي يقاس به مستوى التشكيلة الوطنية ككل، ففي حال تألق اللاعبين فلا خوف على المنتخب، وفي حال تواصل أدائهما المحير مثلما كان الحال في لقاءي جنوب إفريقيا وغانا، فإن الأمور ستكون جد مقلقة. على أرضية ملعب مالابو ستكون الظروف مختلفة تماما، ما دام أن الأرضية ممتازة وتخدم تقديم كرة قدم جميلة، ما يفسح المجال أمام تألق فيغلي وبراهيمي بفنياتهما العالية لصنع الفارق لصالح الخضر. قبل الكان، توقع الكثيرون أن براهيمي سيكون النجم الأول للبطولة، وفي المواعيد الكبيرة تظهر طينة اللاعبين، وسيكون لقاء اليوم فرصة من أجل أن يثبت براهيميأ لاعب ذو كعب عال، وقادر على قيادة الخضر إلى تحقيق انتصار يقودهم إلى ربع نهائي المنافسة. ج. ابراهيم
جابو سيكون الجوكر وغوركوف يضحي بلاعب ارتكاز الضغوط تفرض سوداني أساسيا وتغييرات مرتقبة في التعداد يراهن المدرب الفرنسي، كريستيان غوركوف، على إحداث تغييرات في أداء ونجاعة المنتخب الوطني، من خلال تغيير تشكيلته الأساسية وطريقة اللعب، حيث ستحمل مواجهة السنغال مساء اليوم العديد من التبديلات في التعداد، وضمان أفضل توليفة قادرة على خطف النقاط الثلاث في لقاء اليوم. وسيلجأ المدرب كريستيان غوركوف إلى تغيير تشكيلته الأساسية للمرة الثانية خلال الكان الحالي، حيث سيعتمد على تشكيلة مغايرة مقارنة بلقاءي جنوب إفريقيا وغانا، وسيعتمد على المهاجم هلال العربي سوداني أساسيا للمرة الأولى، بديلا لسليماني المصاب، والغائب الكبير عن لقاء اليوم. سوادني الذي بدأ جد متحفز من أجل انتهاز فرصته مع التشكيلة الوطنية، حيث تألق بصورة واضحة في التدريبات، يريد أن يترك بصمة إيجابية في لقاء اليوم، وهو يدرك أن الفرصة قد لا تتكرر مستقبلا، ما يعني أن ابن الشلف أمام فرصة ثمينة. والتضحية بلاعب في الاسترجاع ولن يكتفي غوركوف بتغيير رأس الحربة، ما دام أن مشكل التشكيلة أكبر بكثير، حيث من المرتقب أن يضحي بلاعب من الاسترجاع، بعد أن شارك بكل من تايدر، لحسن وبن طالب في اللقاء الأخير، وتشير كل المعطيات أن لحسن كان اللاعب الذي سيسقط اسمه من خط الوسط. تجديد الثقة في بوقڤة ومجاني في المحور سيجدد المدرب كريستيان غوركوف ثقته في الخط الدفاعي للمنتخب الوطني، بقيادة مجيد بوڤرة الذي أبان عن جاهزيته الكاملة للكان من خلال المستوى الرائع في لقاء غانا الأخير، حيث سيكون الماجيك عنصرا مهما في محور الدفاع بفضل خبرته الكبيرة، وسيكون مجاني إلى جانبه، إلا في حال أراد غوركوف إجراء تعديل جديد بوضع حليش رفقة بوڤرة، رغم أن ذلك يبقى مستبعدا بالنظر إلى عدم جاهزية حليش، وتبقى فرص بوڤرة ومجاني هي الأكبر. حراسة المرمى لن تتغير بوجود مبولحي، والذي سيكون له دور هام في لقاء اليوم، باعتبار أن منتخب السنغال يجيد الرأسيات بفضل قامة لاعبيه، وسيحاول مبولحي الحد من خطورة العرضيات السنغالية بخرجات مدروسة، كما سيكون القائد الحقيقي لخط الدفاع. براهيمي وفيغولي تحت ضغط جابو لاعبا الوسط الهجومي سيكونان فيغولي وبراهيمي، واللذين سيلعبان أساسيين للمرة الثالثة على التوالي، لكنهما سيكونان أمام حتمية التألق، وفي حال العكس، فإن جابو ينتظر فرصته من دكة البدلاء، وسيكون البديل المناسب لتعويض أي منهما. من جانبه، فإن مشاركة محرز تبقى غير مضمونة، في حال اللعب بخطة 4-4-2، باعتبار أن غوركوف سيدفع بمهاجمين هما سوداني وبلفوضيل، ويبقى محرز متاحا ومن الأسلحة التي قد يراهن عليها غوركوف في لقاء اليوم، خاصة وأن فرص بلفوضيل تبقى ضئيلة للعب أساسيا، ما دام أن غوركوف غير راض عن مردود اللاعب لقاء غانا الأخير. ج. ابراهيم فيغولي ”علينا أن نرفع التحدي أمام السنغال” شدد الدولي الجزائري ولاعب فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي على ضرورة رفع التحدي في اللقاء المصيري أمام السنغال عشية اليوم. وكشف فيغولي أن العناصر الوطنية تحدوها عزيمة كبيرة من أجل حسم ورقة التأهل للدور الثاني رغم صعوبة المهمة، قائلا: مباراتنا اليوم هي نهائي وعلينا أن نرفع التحدي من أجل الفوز وحسم ورقة التأهل للدور القادم: ”مباراتنا اليوم ستكون صعبة للطرفين لكن علينا أن رفع التحدي ونحقق الفوز والتأهل للدور القادم”. براهيمي: ”ليس لدينا أي عذر ولن يعيقنا أي شيء من أجل التأهل” أكد ياسين براهيمي أن كل الظروف الصعبة التي يواجهونها لن تعيقهم في تحقيق الفوز أمام أسود التيرانغا وحسم التأهل. وأضاف نجم بورتو البرتغالي أن الرطوبة والحرارة المرتفعة إضافة إلى سوء أرضية ملعب مالابو لن تمنع زملاءه من تأدية لقاء في المستوى وتشريف الألوان الوطنية لكسب تأشيرة التأهل للدور القادم، قائلا: ”صحيح أننا نلعب تحت ظروف مناخية صعبة كالرطوبة والحرارة العالية لكن كلها لن تعيقنا في تحقيق الفوز وتشريف الألوان الوطنية”. مبينغي: ”سنفوز ضد الخضر وسنحقق التاج الإفريقي” أعرب مبينغي الظهير الأيسر لمنتخب السنغال عن ثقته بالفوز على الخضر في لقاء اليوم، مضيفا أن التأهل على حساب المحاربين سيجعلهم يهدفون للذهاب بعيدا في هذه المنافسة والتتويج باللقب الإفريقي، رغم تواجد منتتخبات كبيرة. وأضاف مبينغي أن المنتخب السنغالي يمتلك تشكيلة لاعبين متماسكة وقوية، ولديهم الحافز الكبير على تسيُد الكرة الإفريقية بالفوز بلقب الكان لأول مرة في تاريخهم.