نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 سهرة اليوم بمالابو على الساعة السابعة (19:00سا)/ الجزائر = السنغال يدخل المنتخب الوطني سهرة اليوم مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بظهر إلى الحائط، حيث يتحتم على كتيبة كريستيان غوركوف إحراز الانتصار ولا شيء سواه، لاقتطاع تذكرة التأهل إلى الدور ربع النهائي وتفادي الحسابات المعقدة، على اعتبار أن الاكتفاء بنتيجة التعادل تجعل الخضر بحاجة إلى «هدية» من منتخب جنوب إفريقيا للبقاء في غينيا الاستوائية. والجميل في قمتي سهرة اليوم أنهما تقامان في نفس التوقيت تفاديا للحسابات، على اعتبار أن الرباعي المتنافس على التأشيرتين يملك حظوظا متباينة، تظل قائمة إلى غاية انقضاء التسعين دقيقة، والأجمل أن منتخبنا يدخل مباراته الحاسمة والمصيرية ومصيره بيديه، حيث يكفي رفقاء براهيمي تحقيق الانتصار للاحتفال بالتأهل مع إعلان الحكم الموريسي سيشورن عن نهاية المقابلة، دون الاكتراث لنتيجة المباراة الثانية، وقبل ذلك يجب استخلاص الدروس من الخرجتين السابقتين واللعب بحذر وتركيز شديدين، لأن هامش المناورة لم يعد يسمح بأي تعثر آخر، ما جعل الناخب الوطني يصرح :» لن نقوم بأي حسابات، سنلعب لأجل الفوز ولا شيء سواه، حقيقة تأثرنا كثيرا بالخسارة المؤلمة أمام غانا، نظرا لتلقي هدف في آخر أنفاس المباراة، لكن ذلك لن يغير من المعطيات كثيرا، لأنه حتى في حالة تعادلنا أمام غانا كنا سنلعب اليوم لأجل الانتصار». معطيات تؤكد بأن كلمة السر في غرف حفظ الملابس ستتلخص في ضرورة تحقيق الفوز، من خلال اللعب بإرادة وعزيمة ورغبة جامحة في تخطي المنافس الذي أظهر إمكانات معتبرة في أولى مقابلتيه، وهو ما عبر عنه غوركوف الذي طالب لاعبيه باستحضار روح المونديال وتحديدا مباراة ألمانيا، بقوله مخاطبا فغولي ورفاقه :» أريد رجالا في مقابلة السنغال، عليكم أن تكونوا في الموعد وتلعبوا بكامل إمكاناتكم لترويض أسود التيرانغا التي أبانت عن إمكانات محترمة وتملك مهاجمين خطيرين، وبالإرادة والعزيمة يمكننا تجسيد الهدف»، كما حاول غوركوف الرفع من معنويات أشباله من خلال إبدائه رضاه عن مردودهم حتى الآن بقوله:» قوتنا تكمن في المرتدات السريعة و التمريرات الصحيحة نحو أقدام المهاجمين، أعلم أن أرضية الميدان السيئة في مونغومو أعاقتكم كثيرا ولم تسهل من مهمتكم في الاحتفاظ بالكرة، ما تسبب في تضييع عديد الكرات والاكتفاء بتنظيم الصفوف في الوسط والدفاع، لكن كل هذه المعطيات ستتغير في مالابو أين ستكون أرضية الميدان أفضل، ما يمكنكم من اللعب بإمكاناتكم الحقيقية». وعشية تنشيط مباراة تحديد المصير، تفيد المعلومات الواردة من معسكر الخضر أن غوركوف سيراهن على تشكيلة هجومية، رغم افتقاده لخدمات هداف المنتخب سليماني بداعي الإصابة، والذي سيتم تعويضه بسوداني على أن يلعب تايدر أساسيا في الارتكاز إلى جانب بن طالب، فيما توكل مهمة شغل الرواقين الأيسر والأيمن لكل من محرز و فغولي المطالبين بإنعاش الرواقين من خلال التحرك بالكرة وبدونها، ومحاولة خلق مساحات وأروقة لسوداني المدعم بخدمات صانع الألعاب براهيمي الذي سيكون على المحك، لأنه المطالب بتفعيل القاطرة الأمامية وإعطاء أكثر سرعة للهجمات، وفي الجهة المقابلة يتحتم على لاعبي الارتكاز والرواقين، العمل على تضييق المساحات ومساعدة الدفاع في التصدي للهجومات الخطيرة لرفقاء «المايسترو» ساديو ماني، سيما وأن أشبال جيراس أكدوا في اللقائين السابقين قدرتهم على استغلال أنصاف الفرص، بتسجيلهم أهدافا حاسمة وضعتهم في سدة ترتيب مجموعة الموت. وفي انتظار الاحتكام إلى أرضية ملعب مالابو التي تبدو أفضل من نظيرتها في مونغومو، ستكون الكرة اليوم في معسكر لاعبينا المطالبين بالدفاع عن سمعتهم، وتأكيد الترشيحات التي وضعتهم في خانة المرشح الأول للتتويج باللقب القاري، بعد أن قصدوا غينيا الاستوائية متصدرين ترتيب المنتخبات القارية على لائحة الفيفا، ومن المفارقات أن المباراة الوحيدة التي جمعت الخضر بالسنغال في الدورات النهائية كانت عام 1990 بالجزائر، أين عاد الفوز لمنتخبنا الذي توج حينها بلقبه الوحيد.