كشف البروفيسور المختص في الطب الوقائي والأمراض الوبائية، عبد الوهاب بن قونية، عن تماطل جهات في إنشاء معهد وطني لليقظة الصحية في الجزائر منذ أزيد 15سنة، والذي يسمح بالتنبؤ والتشخيص المبكر لأي مرض أو فيروس، مشيرا إلى أن وزارة الصحة لم تفرج عنه إلى يومنا هذا لأسباب مجهولة راجعة لسوء الاتصال بالدرجة الأولى. أفاد البروفيسور عبد الوهاب بن قونية، على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر جريدة المجاهد، عن تماطل وزارة الصحة في تجسيد مشروع معهد وطني لليقظة الصحية في الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الفكرة لاتزال حبيسة الأدراج منذ أزيد من 15 سنة، في الوقت الذي أمرت الحكومة وزارة الصحة بالبدء فعليا في إنشاء هذا المعهد سنة 2012. في السياق، أضاف بن قونية أن هذا المشروع يكون تحت إشراف الحكومة وليس وزارة الصحة، مشيرا إلى أن هذا المعهد الذي يضم خبراء من شتى المجالات يسهر على المراقبة اليومية لصحة المواطنين، وكذا التشخيص المبكر لأي مرض أو فيروس يمس بالصحة العمومية، بالإضافة إلى التنسيق ما بين السلطات العمومية وتحضير تقارير سنوية حول الصحة في الجزائر. أضف إلى ذلك السهر على إخطار كل الجهات المسؤولة بالإجراءات الواجب اتخاذها في حال حدوث أي طارئ صحي. وأكد المختص في الطب الوقائي والأمراض الوبائية أن لهذا المعهد مصداقية تامة، باعتباره همزة وصل بين المواطن والأخطار التي قد تمسه، منوها إلى غياب الثقة بين المواطن ووزارة الصحة، مركزا على أهمية تنصيب المعهد الوطني لليقظة الصحية، خاصة بعدما عرفت الوضعية الصحية في الجزائر تراجع مستمر، نظرا لتهاون وزارة الصحة وغيرها من السلطات المعنية التي تقف عائقا وراء تحقيق حلم قد يخفف الكثير من المشاكل والتعقيدات التي نعيشها في مجتمعنا مؤخرا، وكذا من شأنه وقف بعض الفتن في بعض الولايات كمشكل الغاز الصخري. ووصف ذات المتحدث الهياكل الصحية بالكارثية لما لها من أضرار وتداعيات على صحة المواطن، في الوقت الذي اقترح العديد من الخبراء والمختصين فتح هذا النوع من المعاهد كالتي يعمل بها في العديد من الدول المتقدمة، متهما وزارة الصحة بتعطيلها إنجاز هذا المشروع لأسباب مجهولة، قائلا:”إن المراكز الاستشفائية الكبرى في الجزائر تعرف منحى خطيرا وتدنيا مستمرا، لاسيما في طريقة استقبال المرضى ومعالجتهم وتوجيههم، وانتشار بعض الأمراض المتنقلة والأوبئة، رغم التطورات التي يعرفها قطاع الصحة، على غرار داء السل والتيتانوس وكذا السعال الديكي، وغيرها من الأمراض، بالإضافة إلى ندرة الأدوية والأمصال واللقاحات.