تشهد العديد من مكاتب البريد ببلديات ولاية جيجل طوابير طويلة من أجل تخليص فواتير الكهرباء والغاز، لاسيما في الأيام الأخيرة من مدة التخليص. الشيء الذي يفاجئ به الزبون أحيانا أن العون المكلف بالمكتب البريدي يتحجج بنفاد وصولات تخليص الفواتير، كما حدث الأحد الماضي 25 /01/ 2015 بمكتب أول نوفمبر بحي الفرسان بمدينة جيجل، أين رفضت العون المكلفة بتخليص الفواتير في حدود الساعة الرابعة زوالا بحجة نفاد وصولات التخليص. والغريب في الأمر أن نفس الأشخاص قاموا بتخليص فواتيرهم بعد دقائق بمكتب بريد نيبوش بحي الفرسان ورغم نفاد الوصولات، إلا أن العون هناك تصرف بوصولات عادية. فأين يكمن الخلل.. وتتكرر مثل هذه الممارسات بعدة مكاتب، ما يستدعي تدخل شركة الكهرباء والغاز الخاسر الأكبر في مثل هذه الممارسات ومراجعة اتفاقيتها مع بريد الجزائر، مادام المواطن أصبح يضطر اللجوء إلى وكالات سونلغاز لتسديد الفاتورة كالعادة كما سجلنا ظاهرة أخرى أصبح يشتكي منها المواطن كثيرا، وتتمثل في نقص السيولة النقدية أحيانا ونفادها ايام سحب الرواتب التي تجعل الكثير من الزبائن يتهمون عمال البريد بالتحجج فقط وعدم بدل مجهود آخر للعمل أو التهرب من العمل رغم وجود السيولة. نفس الشيء يقال عن تعطل الشبكة بأجهزة الإعلام الآلي، وهو ما يجعل إدارة البريد بالولاية مجبرة على وضع خطة جديدة تعرف من خلالها تلاعب بعض الموظفين أوتهربهم من العمل، للقضاء على الإشاعات التي تنخر قطاع البريد رغم المجهودات الجبارة التي يبدلها عماله، لاسيما أن مهمة عمال البريد في التواصل مع المواطنين ليست بالسهلة. كما سجلنا وجود عدة أجهزة للموزع الآلي للأوراق النقدية غير مستغل أو لايزال في حالة تخريبية وتدميرية، مثل ما هو حاصل بمكتب أول نوفمبر، حيث لم يتم إصلاح أوتجديد الجهاز الذي تم تخريبه في السنوات الأخيرة في غضب شعبي بالمنطقة، رغم أن المدير الولائي للبريد وتكنولوجيات الاتصال صرح في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي أنه تم اقتناء عدة أجهزة.