تسببت أزمة السيولة التي تشهدها مختلف مراكز بريد الجزائر مؤخرا في تصعيد بنك الجزائر لإجراءات فك وتدارك النقص الحاد في السيولة النقدية حيث قام بنك الجزائر بضخ مخزونه القديم من الأوراق النقدية من صنف 200دج بسبب نفاد معدل السيولة التي ضمت الأوراق النقدية ل 1000 دج .نتيجة تصاعد وتيرة سحب الأموال من طرف زبائن بريد الجزائر منذ فترة ما قبل العيد حسب مصادر مطلعة. وقد سمح هذا الإجراء الذي اقتضى تزويد السوق المالي بهذه الاوراق بتوفير السيولة المالية اللازمة خلال هذه الفترات الحرجة.وقد سجلت مراكز بريد الجزائر أمس بمدينة عنابة طوابير طويلة امتدت على طول مكاتب مراكز البريد للمواطنين من كافة الأعمار و القطاعات حيث أكدت لنا مصادر مطلعة أن قدوم و تهافت عدد معتبر من زبائن بريد الجزائر من باقي الولايات المجاورة كالطارف و قالمة نتيجة أزمة السيولة بهذه المناطق هو السبب الرئيسي في تفاقم درجة الطوابير .على غرار إنعدام السيولة بفروع البريد عبر بلديات ولاية عنابة مما اضطر بالكثيرين من مواطني هذه البلديات إلى التنقل ومنذ الساعات الأولى لصبيحة أمس لسحب مستحقاتهم و للإشارة كذلك شهدت أجهزة السحب الآلي أمس على مستوى مراكز البريد بالمدينة طوابير كبيرة أين اصطف على إثرها الزبائن على مقربة من هذه الأخيرة فيما جلس الكثير منهم على سلالم و كذا على الأرضية المقابلة لهذه المرافق بغية إنتظار دورهم رغم توقف الاجهزة عن تزويدهم بالسيولة عدة مرات بسبب نقصها إلا أن تواصل هذه المظاهر لم يعق توافد المواطنين على مراكز البريد و أجهزة السحب الآلي. بكاي يسرا