كشف مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، أن مباحثات ”لترتيب وقف لإطلاق النار” ستسبق الجولة الجديدة من الحوار الوطني المرتقب عقدها خلال أيام، وعقب لقاء مع مسؤولين في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، في طرابلس، أكد أنه اتفق على عقد الجولة القادمة من محادثات السلام في ليبيا خلال أيام. وبالرغم من أن المبعوث الدولي للأمم المتحدة لم يحدد مكانا وتاريخا لانعقاد الحوار، قال في الوقت نفسه أن الأممالمتحدة ستتحدث أولا مع ”القادة العسكريين” لترتيب وقف لإطلاق النار قبل بدء المحادثات، وكانت الأممالمتحدة قد دعت في 20 جانفي الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه سابقا، وسط أنباء عن تواصل المعارك في أجزاء من البلاد. وفي سياق ذي صلة، التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، في العاصمة طرابلس أمس، رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين وأعضاء لجنة الحوار في المؤتمر، حيث بحث اللقاء جولة الحوار المقبلة بين الفرقاء الليبيين المزمع عقدها في ليبيا، وأعرب ليون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع مع عضو المؤتمر الوطني العام محمد إمعزب، عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع خطا فاصلا لما سيكون بعده، وأن يحظى الليبيون جميعا بفرصة جديدة وأمل حقيقي، وقال أنه تم اتخاذ قرارات مهمة جدا خلال اللقاء وتم نقلها للأمم المتحدة، وهي تبني على ما تم بحثه سابقا خلال لقاءات جنيف، التي تم عقدها خلال الشهر الماضي. كما تم إبلاغ المبعوث الأممي عن استعداد المؤتمر الوطني لإعداد خارطة طريق تتعلق بالمرحلة الانتقالية، وتم تسليمه نسخة إلكترونية من اجتماع اليوم الذي تم بحضور 110 أعضاء من المؤتمر، وهو يمثل تأكيدا على تفاعل المؤتمر الوطني ووحدته، بحسب قول المتحدث نفسه.