خلّفت المواجهات الدامية التي استمرت طيلة ثلاثة أيام على التوالي بالحي الجديد 5 جويلية 1962 عشرات الجرحى وخسائر مادية معتبرة بحرق 3 سيارات بصفة كلية وإتلاف أكثر من 30 سيارة بعد نشوب شجارات دامية بالسيوف والخناجر واستعمال الغاز المسيل للدموع. عرف سكان الحي الجديد 5 جويلية 1962 والمرحّلين من مقاطعة الحراش ومدينة الأربعاء لثلاثة أيام على التوالي الجحيم بسبب عودة “حرب العصابات” بين شباب مدينة الأربعاء وأحياء المرحّلين من مقاطعة الحراش كحي النخيل وبومعزة ما أسفر عن تسجيل عشرات الجرحى وخسائر مادية معتبرة بحرق 3 سيارات بصفة كلية وإتلاف أكثر من 30 سيارة. وتعود أسباب الشجارات بين شباب الحي الجديد من قهوة الحي في حدود التاسعة والنصف ليلا بعد مباراة الجرائر وكوت ديفوار أين قام أحد الشبان في حالة سكر - حسب شهود عيان - بالتلفظ بكلام بذيء أمام الملأ وعدم تقبله خسارة الفريق الوطني وهو ما لم يتقبّله أحد أبناء الشقة المحاذية للمقهى وأدى إلى ملاسنات كلامية أودت بعشرات الجرحى وتفحيم 3 سيارات كاملة دون الحديث عن إتلاف أكثر من 30 سيارة ليتم تكوين حرب عصابات انقسمت إلى أبناء مقاطعة الحراش وأبناء مدينة الأربعاء لتتواصل إلى ثلاثة أيام على التوالي لولا تدخل عقلاء الحي رئيس الدائرة بالمقر ونائب رئيس البلدية وقائد الدرك الوطني وإمام مسجد مدينة الأربعاء وقائد الأمن لحل الأزمة قبل تفاقمها لأكثر من ذلك. وطرح سكان حي مدينة الأربعاء ل”الفجر” مخطط القضاء على الأحياء المراقد التي دعا إليها زوخ في ظل النقائص الكبيرة التي يشهدها الحي من غياب رياض الاطفال المسجد ومقر أمني سوى مقر الدرك الوطني الذي يبعد عن الحي ما يضطر في مثل هاته الحالات إلى مناداتهم ناهيك عن غياب دورات أمنية والنقل الذي ينحصر من الحي إلى المدينة ولا يكفي عدد السكان. وأمام الواقع المر الذي تعيشه العائلات المرحّلة والرعب المنتشر منذ مدة خاصة أنها ليست المرة الأولى التي شهد فيها السكان حرب عصابات مماثلة دون تحرك المصالح المعنية بتنفيذ وعودها بعد كل حادثة.