تسارعت وتيرة الأحداث ببوسعادة للمطالبة بترقيتها إلى مصاف الولايات التسعة التي منح لها الانتداب كولايات. حيث بعد أن تم غلق كل الطرق الوطنية خاصة الرابط بين ولايات ”الجلفة، بسكرة والجزائر العاصمة” والاحتجاجات العارمة عبر العديد من الاحياء والشوارع وبرمجة وقفات احتجاجية سليمة كان آخرها صباح أمس الذي دعي إليها سكان بلدية بن سرور وولتام وغيرها من البلديات حيث شهدت قاعة الحفلات ببلدية بوسعادة اجتماعا حضره رئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء من الولاية والمجلس البلدي لبلدية بوسعادة والمجتمع المدني وأعيان من المنطقة لتهدئة الوضع بالمنطقة ولكن لم يرقى الاجتماع إلى النجاح بل باء بالفشل، أين تدخل أحد أعيان المنطقة وقال أن حضوركم جاء متأخرا ولا نحتاج شيئا منكم فمطلبنا واضح وصريح وأننا ندعو إلى مظاهرات سلمية حضرية ولابد منك أن تخرج بوسعادة من حساباتك السياسية. كما طالب المجتمع المدني إكمال المظاهرات إلى غاية تحقيق المطلب لحفظ سلامة الممتلكات، وقد غادر المجتمع المدني اللقاء الذي حسبهم فاشل كما كان لوالي الولاية النزول إلى جموع المحتجين والمجتمع المدني الذي أكد للمحتجين أن بوسعادة مصنفة من ضمن ولايات الهضاب، مشيرا أنها مبرمجة لأن تكون ولاية منتدبة مطلع السنة القادمة. ولكن ممثلي المجتمع المدني أصروا أن تكون الوقفات السلمية هي الحل في المطالبة بترقية بوسعادة إلى ولاية ومواصلة الاحتجاجات السلمية ولم يأبهوا لحديث الوالي حسبهم ليست من صلاحياته هذا الطلب الذي يعتبرا حقا مشروعا ولكن بطرق حضرية سلمية. يذكر أن مدينة تعرف بوسعادة منذ أكثر من أسبوع عمليات غلق للأحياء والشوارع والطرقات وهو ما أثر على الحياة اليومية للمواطن خاصة في ما يتعلق بالمازوت والغاز اللذين عرفا ندرة حادة بالمنطقة.