تعفن المحيط البيئي بسبب غياب المراحيض العمومية أبدى العشرات من سكان مدينة غليزان، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من ظاهرة التلوث البيئي جراء الإفرازات البيولوجية البشرية في مختلف أرجاء المدينة، بسبب النقص الرهيب للمراحيض العمومية التي ازداد عليها الطلب، وتحولت التجهيزات العمومية إلى بؤر للتخلص من الفضلات البشرية. وتسببت هذه الحالة في ارتفاع نسبة التلوث الذي عم مختلف شوارع وأحياء المدينة، ولم تسلم الإدارات العمومية والمؤسسات التعليمية من هذه الظاهرة التي تعكس عجز المعنيين عن تسيير متطلبات مدينة متوسطة بحجم غليزان بتوفير أدنى شروط النظافة لسكانها، فقد أدى غياب المراحيض بالأماكن التي تشهد حركة مكثفة للمواطنين، على غرار وسط المدينة التي تعد بؤر التلوث وانتشار الروائح الكريهة الناجمة عن قضاء الحاجة البشرية في الهواء الطلق، حيث يختار أصحابها الأماكن المنزوية في البنايات والأسواق لطرحها هناك بصفة فردية أو ثنائية وأحيانا جماعية. المنطقة الرطبة مرجة سيدي عابد فقدت خصوصيتها العالمية احتفالا باليوم العالمي للمناطق الرطبة، المصادف لتاريخ 02 فبراير من كل سنة، والتي تجد فيه الهيئات المهتمة بالبيئة والتنوع البيولوجي الفرصة السانحة لتوجيه دعواتها وتجديدها من أجل الحفاظ على هذه المناطق وحمايتها، كشفت إحصائيات مصالح محافظة الغابات لولاية غليزان، التي تضم 04 مناطق رطبة عن تراجع رهيب في عدد الطيور المهاجرة القادمة من شمال وشرق أوربا، التي اعتادت أن تحط بمرجة سيدي عابد، والتي تعدها ذات المصالح ب24 صنفا. وفي ذات السياق أكد حميد حناش، رئيس مصلحة حماية النباتات، أنه من أهم المناطق الرطبة المتواجدة بتراب الولاية هي مرجة سيدي عابد، سد سيدي امحمد بن عودة، سد قرقر وسبخة بن زيان ببلدية وادي الجمعة، فيما تتربع المنطقة الرطبة مرجة سيدي عابد على مساحة 1500 هكتار، وتمتاز بتنوعها الببيولوجي، وكان من المنتظر أن تصنف ضمن اتفاقية ”رامسار” إلا أن الأشغال الجارية بالطريق السيار شرق - غرب والحركة المرورية الكثيفة للشاحنات والتلوث البيئي، كانت سببا في هجرة الطيور التي تفضل الهدوء. سكان حي المركبات يشتكون من اهتراء الطرقات اشتكى سكان حي المركبات الواقع بعاصمة الولاية غليزان، من مشكل الاهتراء الكبير لطرقات الحي، رغم وقوعه في منطقة استراتيجية معروفة بكثرة الحركة، إلا أن طرقاته فقدت كل مواصفات الطريق اللائق. أبدى سكان المركبات المعروف بكثافة سكانه تذمرهم واستياءهم الشديدين جراء الحالة التي وصلت إليها طرقات الحي، حيث تحولت إلى حالة كارثية شوهت المنظر الجمالي للحي. وما زاد الطين بلة الأضرار التي لحقت بساحات العمارات التي غزتها مياه البرك والأوحال المتعفنة عند التساقطات المطرية.