تل 15 عنصراً من تنظيم ”أنصار بيت المقدس” وألقي القبض على 22 آخرين في حملة موسعة للجيش المصري في سيناء، فيما تسبب انفجار عبوة ناسفة بمقتل سيدة وإصابة آخرين بجروح. لقيت امرأة مصرعها في مدينة الإسكندرية الساحلية، وأصيب 4 أشخاص آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة ”سيكلم اسكوت” بالمدينة. وقالت المصادر أن رجال الحماية المدنية أبطلوا مفعول عدد من العبوات الناسفة في أكثر من مكان بالمدينة، وفي الفيوم، احترقت سيارة نتيجة انفجار عبوة ناسفة أمام مبنى البنك الأهلي من دون وقوع إصابات. وفي سيناء، ذكرت مصادر أمنية أن 15 مسلحاً متشدداً قتلوا خلال حملة للجيش المصري في الشيخ زويد والعريش شمالي سيناء، مشيرة أيضاً إلى أنه تم القبض على 22 عنصراً آخرين يتبعون تنظم ”أنصار بيت المقدس”، كما قتل 27 متشدداً، وأصيب نحو 20 في غارات جوية شنها الجيش المصري، في وقت مبكر من الجمعة، في محافظة شمال سيناء في واحدة من أكبر العمليات الأمنية في المحافظة منذ شهور. وقال مصدر أن الغارات استهدفت اجتماعاً لما بات يعرف باسم ”ولاية سيناء”، وهو تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش، كان يعقد جنوبي مدينة الشيخ زويد، وأن معلومات وردت لقوات الأمن عن عقد الاجتماع للإعداد لهجمات جديدة، وقالت مصادر أمنية أن مجنداً من قسم شرطة الشيخ زويد أصيب الجمعة برصاص مسلحين فروا هاربين. وفي سياق متصل، شهدت العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات، أول أمس الجمعة، مظاهرات داعمة وأخرى معارضة للسلطات الحالية في سعيها لمنح تفويض ثان للرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف مكافحة ما يسمى الإرهاب، وقد رفع المشاركون في المظاهرات الرافضة للانقلاب شعار ”لا لتفويض القتل”، وطالبوا فيها الجيش بالعودة إلى ثكناته، وخرجت مظاهرات المعارضة استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية -المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي- إلى ”التوحد الثوري” والمشاركة في مظاهرات وفعاليات ومسيرات وسلاسل بشرية ووقفات في عدة محافظات، بعنوان ”رفض تفويض القتل”. كما شهدت مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مسيرات لرافضي الانقلاب احتجاجاً على قمع الحريات في مصر، وندد المتظاهرون بإحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية والأحكام القضائية بحق رافضي الانقلاب، وأكدوا استمرار حراكهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم، وفي المقابل، شهد محيط ميدان التحرير وسط القاهرة وقفة لعدد من أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي استجابة لدعوة أطلقها إعلاميون وسياسيون لإعطاء ما سموه تفويضا جديدا لمكافحة الإرهاب، إلا أن هذه التحركات وصفت بأنها ”محدودة. وتأتي مظاهرات المؤيدين استجابة لدعوة أطلقها إعلاميون وسياسيون لتفويض السيسي بمواجهة ما يسمونه الإرهاب، بعد أن تحدث خلال خطابه السبت الماضي مذكرا المصريين بالتفويض الذي طلبه منهم يوم 24 جويلية 2013 عندما كان وزيرا للدفاع لمكافحة ما أسماه ”الإرهاب والعنف المحتمل”، وهو ما استجاب له مصريون بالتظاهر يوم 27 من الشهر ذاته.