قال رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني لا يهم تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطية، ولا حتى الجزائريين، مؤكدا أن مبادرة المعارضة هي الوحيدة القادرة على إحداث التغيير، بالمقابل أوضح أن مسألة إصرار الحكومة على استغلال الغاز الصخري لا تتعلق بقضية بيئية وإنما المسألة سياسية وتخص توزيع الثروة. وأبرز بلعباس، في تصريح ل”الفجر”، في رده حول التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، حول مبادرة التنسيقية، حين قال أنها لم تقدم الجديد وأن نشاطها كان متعلق بالرئاسيات، أن تصريحات سعداني لم تعد تهم الأرسيدي ولا التنسيقية ولا حتى الجزائريين، وتابع أن التنسيقية تواصل السير في مشروعها عبر فرض التغيير الديمقراطي وبناء موازين القوى، معتبرا مبادرة التنسيقية الوحيدة على الساحة السياسة والوحيدة القادرة على إحداث التغيير. وفي كلمة له بمناسبة احتفال الحزب بالذكرى 26 لتأسيس الحزب والتي حضرها الرئيس السابق للحزب سعيد سعدي، ورشيد نكاز، أوضح بلعباس، أن السلطة تريد أن تفرض دستورا الهدف الوحيد منه وضع المزيد من الميكانزمات للبقاء في السلطة، مضيفا أن قضية الدستور يجب أن تأخد نقاش وطني واسع يمنح للجميع فرصة التعبير عن رأيه، وأردف أن البلد لاتزال في قبضة عائلة الأفالان، وتريد فرض مشروع سياسي على الجميع من خلال ورقة بيضاء مشكوك فيها. وتحدث بلعباس، عن القضية الأخيرة للرئيس السابق للحزب سعيد سعدي، حول استدعائه من طرف العدالة بتهمة القذف ضد علي كافي، وبن بلة، ومصالي الحاج، حيث ندد باستعمال العدالة في منع فتح نقاشات تخص القضايا التاريخية، منتقدا مسألة تراجع الجزائريين عن قراءة التاريخ.