أدرج مدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية، الجنرال فينسنت ستيوارت، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، الجزائر ضمن دائرة الدول المهددة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، متجاهلا أن قوات الجيش الوطني الشعبي قضت على أمير ”جند الخلافة” وعناصره في ظرف أشهر، بعد أن ادعى التنظيم أنه بايع ”الدولة الإسلامية”. عبر ستيوارت، أمام الكونغرس في شهادة له نشرت عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للاستخبارات الأمريكية، عن قلقه من ”محاولة انتشار داعش خارج سورياوالعراق”، مشيرا إلى الجزائر، مصر وليبيا. وقال للجنة النواب الأمريكيين إنه يشعر بالقلق من توسع تنظيم ما يسمى ب”الدولة الإسلامية” إلى ما وراء سورية والعراق، مؤكدا أنه توجد أجنحة مرتبطة ب”داعش” في الجزائر ومصر وليبيا، ”فهذا التنظيم بدأ يوفر لنفسه موطئ قدم في دول العالم” وفق قوله، لافتا إلى أن ”هؤلاء المقاتلين أصبحوا يقومون بعمليات إرهابية في دولهم أيضا”. وتوقع العسكري الأمريكي أن يلجأ التنظيم إلى توسيع مناطق نفوذه في شمال إفريقيا، بعد أن أدى القصف الجوي إلى حصر المناطق التي يتحرك فيها التنظيم، وقوّض قدراته القتالية”، مبرزا أن سعي ”داعش” لموطئ قدم في شمال إفريقيا جعل دولا مثل مصر والجزائر تحت ضغط أمني كبير”. وأوضح المسؤول الجديد في الاستخبارات العسكرية الأمريكية في شهادة له بواشنطن، تطرق فيها إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وإفريقيا، أن ”ليبيا تسودها حالة من عدم الاستقرار السياسي وعنف الميليشيات المستمر على مدار العام، ما أدى إلى نفوذ الإرهابيين بها”، وخص بالذكر مدينة درنة، حيث أنها بدأت بإقامة مؤسسات إسلامية تابعة لتنظيم ”داعش” وأرجع تدهور الوضع إلى غياب حكومة موحدة والجيش، وتابع بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجد موطئ قدم له في درنة بسبب عودة مئات المقاتلين الأجانب من ساحات القتال العراقية والسورية، مستشهدا بتزايد نفوذه بالهجوم على فندق كورنثيا في طرابلس الشهر الماضي.