يواصل تنظيم (داعش) الإرهابي شنّ حربه الإرهابية القذرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحوّلت بإيعاز من قِوى الشرّ إلى منبر (داعشي) بامتياز، يعرض مسرحيات هذا التنظيم الوهمي الذي فشل في إيجاد موطئ قدم له على أرض الجزائر، حيث يحاول (داعش) الذي يعتبره أغلب المحلّلين صنيعة المخابرات الصهيو-أمريكية منذ مدّة إقحام اسم بلادنا في مختلف تدخّلاته البهلوانية، والتي تنبّأ آخرها بتمدّد وهم (الخلافة) إلى أراضينا عبر البوابة الليبية. اعتبر ما يسمّى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ليبيا بوابته الاستراتيجية لفتح تونس، الجزائر وأوروبا في آخر تقرير صادر عن قياديين في التنظيم بليبيا التي تشهد تدهوّرا أمنيا كبيرا منذ تدخّل حلف (النّاتو) لإسقاط نظام العقيد المقتول معمّر القذافي. وتبنّى تنظيم (داعش) الإرهابي رسميا على لسان المتحدّث الإعلامي أبي محمد العدناني في كلمة بثّتها مواقع التنظيم أمس العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا وبجليكا واستراليا قبل أيّام. وجاء في الكلمة الحديثة التي جاءت بعد وفاة العاهل السعودي الملك عبد اللّه، حيث قال أبو محمد العدناني إن (طاغوتا هلك وجاء آخر -حسب تعبيره- وكلاهما -كما قال- دمى في يد الغرب الصليبي، ولن يغيّرا شيئا في مواقف الدولة من المملكة)، على حدّ قوله. كما هدّد تنظيم الدولة على لسان النّاطق الإعلامي في نفس الكلمة الدول الأوروبية بمزيد من العمليات من خلال دعوته لأنصار التنظيم إلى تنفيذ عمليات بأيّ سلاح توفّر لديهم لنشر الرعب والفزع والخوف وإنهاك الجيوش الأوروبية، حسب قوله. وقال العدناني في الكلمة التي استغرقت 9 دقائق إن تنظيمه يتمدّد وأعلن ولاية خرسان وعيّن عليها حافظ سعيد خان واليا لها ودعا من وصفهم بالمجاهدين إلى السمع والطاعة والاستعداد لمرحلة هامّة، وقلّل من شأن الأضرار التي لحقت بتنظيم الدولة من طرف قوّات التحالف، حيث قال إن ذلك لن يؤثّر على استمرار تنظيمه. من جانب آخر، اعتبر ما يسمّى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ليبيا بوّابته الاستراتيجية لفتح تونس، الجزائر وأوروبا في آخر تقرير صادر عن قياديين في التنظيم بليبيا. وأفاد التقرير بأن امتداد الشريط الساحلي وسيطرة المليشيات المرتبطة بالتنظيم على درنة يسمح بنقل المقاتلين عبر الزوارق إلى الدول الأوروبية لتنفيذ العمليات، كما أن الحدود مع تونس، مصر، الجزائر والنيجر يسمح بالتمدّد في المغرب العربي في ظلّ انتشار السلاح الليبي، ودعا من سمّاه خليفة المسلمين إلى دعم تنظيم الدولة في ليبيا ماليا لاقتناء السلاح المتوفّر في الأراضي الليبية. وجاء في التقرير: (إن ليبيا بإذن اللّه هي مفتاح مصر وهي مفتاح تونس والسودان ومالي والجزائر والنيجر، وهي نقطة ارتكاز للتمدّد نحو إفريقيا والمغرب الإسلامي). وأبدى التقرير تخوّفه من سرعة حدوث ضربة عسكرية فرنسية لمعاقل التنظيم في الأراضي الليبية، حيث دعا أنصاره إلى سرعة التحرّك واللّعب على ورقة الوقت لعدم ترك الفرصة للقوّات الفرنسية.