كشف آخر تقرير لمعهد الصحة العمومية حول داء السمنة، أن هذا الأخير هو أحد المشاكل الشائعة في العالم التي تأخذ أبعادا خطيرة في السنوات الأخيرة، لاسيما في البلدان العربية، حيث تشير الأرقام حسب أحدث بحث عالمي إلى معاناة أزيد من 2 مليار شخص من البدانة، في حين تسجل الدول العربية معدلات استثنائية ب44 بالمائة. بالمقابل يهدد هذا المرض حياة أكثر من 16بالمائة من الجزائريين و21 بالمائة من النساء عرضة للإصابة بها. يعرف داء السمنة أوالبدانة ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة، وهو أحد الأمراض الشائعة الذي يعرف منحى خطيرا في ظل ارتفاع عدد المصابين بها. وحسب أوسع بحث عالمي فإن أزيد من 2 مليار شخص في العالم يعانون من السمنة، بينما ينتشر هذا الداء في الدول العربية بمعدل أكثر من 44 بالمائة، في الوقت الذي تعرف الجزائر ارتفاعا محسوسا بها بسبب عدة عوامل ناتجة عن سوء النظام الغذائي وانتشار محلات الأكل السريع وكذا نقص ممارسة الرياضة. وحسب المعهد الوطني للصحة العمومية فإن أكثر من 16بالمائة من الجزائريين مهددون بالبدانة، و21 بالمائة من النساء عرضة للإصابة بها، حيث تعد هذه النسبة مرشحة للارتفاع. كما تعاني 32 بالمائة من النساء من الوزن الزائد الذي قد يتحول إلى سمنة إذا لم يتم تدارك الأمر، بينما تعاني 6 بالمائة من الجزائريات من النحافة و41 بالمائة يتمتعن بوزن عادي. وفي السياق، أكد مختصون في التغذية أن السمنة عبارة عن زيادة وزن الجسم ب20 بالمائة من الوزن الوزن الطبيعي، حيث لا وجود لتناسق بين كمية الطعام المستهلك والطاقة التي يقوم الجسم بإحراقها، وبالتالي تخزن الدهون الغذائية في الجلد، ما يؤدي الى زيادة في الوزن. وأشار ذات المختصين أن السمنة ناتجة عن انعدام الوعي الغذائي وزيادة كمية الطعام وعدم اختيار الأصناف الغذائية الملائمة، فضلا عن عدم حرق الدهون بسبب قلة الحرة والمجهود، وعليه تحتجز الطاقة الزائدة الناتجة عن الطعام على شكل شحوم تتراكم بأجزاء متفرقة في الجسم. واعتبر ذات المختصين أن داء السمنة يمس مختلف الأعمار ويتسبب في أمراض مزمنة وتعقيدات صحية، كالكوليسترول ومرض القلب والضغط الدموي والسكري.