دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني أول أمس، إلى تدوين شهادات صانعي أمجاد الثورة الذين لازالوا على قيد الحياة وتسجيلها ”بصدق ونزاهة” لفائدة الأجيال الصاعدة، وشدد الوزير لدى معاينته لهياكل تابعة لقطاعه في إطار زيارة شرع فيها إلى ولاية النعامة على أن ”تكون المتاحف التاريخية ومراكز التعذيب والمؤسسات والمعالم التاريخية مفتوحة وتوفر عبرها التجهيزات السمعية البصرية الضرورية لإجراء المزيد من الدراسات من طرف الباحثين ونقل الشهادات الحية للمجاهدين ومعطوبي حرب التحرير وممن تعرضوا للتعذيب لتمحيص تاريخ الثورة المجيدة”. وأشار زيتوني لدى لقائه مع قدامى المجاهدين ببلديتي عسلة والعين الصفراء أن الجزائر تتوفر على أرشيف مادي هام يمثل تراثا تاريخيا يتوجب المحافظة عليه من كل تشويه مؤكدا استعداد الوزارة لتحويل مركز الإعتقال والتعذيب (الدزيرة) الذي كان محل معاينته إلى متحف بعد ترميمه وفق دراسة دقيقة تحفظ على طابعة الأصلي بالتنسيق مع من تبقى من المجاهدين الذين تعرضوا للتعذيب بهذا المركز، وبعد أن أعرب عن استعداد وزارة المجاهدين لتنظيم ملتقيات وطنية حول تاريخ المنطقة دعا الوزير الباحثين للتجند لإستغلال الأرشيف المتوفر داخل الوطن والإعتناء بالشواهد الحية والوثائق الموجودة لدى صناع الثورة التحريرية المظفرة لجمعها وتبليغها للأجيال الصاعدة. وذكر في هذا الشأن أن الوزارة بصدد إعداد قرص مضغوط بالصوت والصورة لتوثيق مسار الثورة التحريرية انطلاقا من شهادات صانعيها على مستوى كل ولاية لتدارك التأخر المسجل في كتابة التاريخ، وكان وزير المجاهدين استهل زيارته بتفقد مركز الراحة للمجاهدين بعين ورقة ”بلدية عسلة) بطاقة 40 سريرا حيث أعلن بالمناسبة عن تنفيذ إجراءات لخدمة فئة المجاهدين وذوي الحقوق.