قلل السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، من الشروط التي وضعتها أحزاب الموالاة، للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني، وصنّفها في خانة العادية والتي تسبق مرحلة الوصول للإجماع، ولم يعترض على نقطة عدم التطرق لشرعية المؤسسات وفي مقدمتها الرئاسة، وتمسك بمشاركة الفيس المحل لأنه طرف في حل الأزمة رغم عدم قبول عمارة بن يونس. محمد نبو، وخلال نزوله أمس ضيفا على فوروم جريدة ”ليبرتي”، أكد أن طبيعة الإجماع تتطلب قبول آراء الجميع في المرحلة الأولى، والاستماع إليهم من أجل الوصول إلى المرحلة الثانية، وذكر أن رفض رئيس الجبهة الشعبية عمار بن يونس مشاركة عناصر من الفيس المحل، غير ملزم للحزب، موضحا أن الأفافاس لن يغلق الباب في وجه أي طرف، وضم إلى ذلك أيضا الشروط التي صدرت عن الأرندي وأيضا تاج اللذين سارا على خطى سعداني، كونهم جميعا وضعوا خطوطا حمراء للمشاركة في الندوة. وفي رده على سؤال متعلق بالشرط الأفالاني الخاص بشرعية رئاسة الجمهورية، قال المتحدث إن الأفافاس غير منزعج من ذلك الشرط، لأن أهداف الندوة تتعدى عهدة انتخابية لأية مؤسسة حالية، وهي تتعلق بالمستقبل وبناء نظام جديد، وأوضح أن الهدف الأول والأخير للأفافاس في الوقت الراهن، هو جمع شمل الأحزاب السياسية حول طاولة حوار، من أجل إخراج الجزائر من الأزمة الراهنة. وأبرز بخصوص التعليقات السياسية التي صنفت الأفافاس في خانة الأحزاب الموالية للسلطة، أن ذلك غير صحيح، وأن الأفافاس لايزال وفيا لمبادئه وإيديولوجياته. وحول إمكانية فشل ندوة الإجماع الوطني، لا سيما وأن الأفافاس عايش تجربتين، في 1963، تاريخ تأسيس الأفافاس ومعارضة الدا الحسين للسلطة، وأيضا خلال التسعينيات، بعد عصيان الحزب المحل وتوقيف المسار الانتخابي، قال محمد نبو، إن الوضع الاستراتيجي تغير كثيرا بفعل ما تشهده المنطقة العربية برمتها، وكذلك أن الحزب استفاد من جميع التجارب التي عاشتها البلاد في الماضي وسيحاول الاستثمار فيها لبناء نظام ديمقراطي قوي ومتين، تابع ردا على سؤال متعلق بالدور الذي يراه الحزب بالنسبة للجيش في ندوة الإجماع، أن الافافاس يريد أن يكون الجيش جمهوريا، يحصن المؤسسات والدولة فقط، ويلعب دوره الدستوري. أما فيما يخص تأكيد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، عندما أطلق مشاوراته الجديدة وخص بها السلطة والمعارضة، أن السلطة لا تقبل بالحوار، أشار محمد نبو إلى أنه ”لا أعلق على تصريحات الأحزاب، وهي حرة في إطلاق أي مبادرات، وأنه متمسك بمشروع الإجماع الوطني لأنه المخرج”، موضحا بخصوص عدم إدانة الحزب لرفض السلطة الترخيص لعقد ندوة سياسية لتنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات، إنه ”مع صون حرية التعبير والرأي”.