قتل 100 شخص من ”تنظيم الدولة”، إثر معارك بين قوات البشمركة الكردية، ومسلحي التنظيم على محافظة نينوى، شمالي العراق، بعد أن صد البشمركة هجوما لمسلحي داعش من ثلاثة محاور، هو الثالث من نوعه على مواقعهم في قرى تل الريم، وتل الشعير والسلطان عبد الله. وأوضح مصدر عسكري كردي أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى البشمركة، تفيد بأن المسلحين يستجمعون قواهم حاليا، لشن هجوم على البشمركة في تلك القرى، التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن مركز مدينة أربيل. وأفادت مصادر أخرى في البشمركة، أن طيران التحالف الدولي شن سلسلة غارات على مواقع المتشددين في نينوى، موضحة أن جثث 64 مسلحا هي الآن تحت سيطرة البشمركة. ومن جهة أخرى، قتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي جنوبي وجنوب شرقي الموصل، ما أدى إلى إحباط هجوم كان التنظيم يعتزم شنه ضد قوات البشمركة، بحسب مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، وتزامنت هذه الغارات مع هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة من أربعة محاور على مواقع للبشمركة في تخوم بلدة مخمور، وهو ما جعلهم هدفا مكشوفا لغارات طائرات التحالف. غير أن المعركة الأخيرة أفقدت التنظيم قرية تل الريم وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح، ويبدو أن التنظيم عازم على الاستمرار في شن هجمات، فهو يسعى -حسبما يقول مسؤولون في البشمركة- إلى تأمين مناطق إمداده ومواقعه بين محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك التي يسيطر على مناطق شاسعة فيها.