بدأت قوات البشمركة الكردية، فجر يوم أمس الأحد، هجوما واسع النطاق على معاقل مسلحي تنظيم الدولة في منطقتي مخمور وكوير التابعتين لمحافظة نينوى والقريبتين من مدينة أربيل. وأوضح مصدر عسكري عراقي متواجد على أحد محاور القتال أن البشمركية تشن عملياتها العسكرية مدعومة بطيران التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم الدولة، وأضاف أن الغاية من الهجوم هي استعادة السيطرة على مجموعة من قرى المنطقة التي كان المسلحون قد استولوا عليها قبل نحو 4 أشهر، وحولوها إلى قاعدة انطلاق لهم لشن هجمات على قواعد البشمركة والمدن المجاورة. ومن جهة أخرى، قتل 17 شخصا على الأقل، في غارات جوية، ليلة الأحد، على مناطق يسيطر عليها مسلحو “تنظيم الدولة” في العراق، وفق ما ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان، وطالب شيوخ عشائر محافظة الأنبار، الحكومة العراقية، بتقديم الدعم العسكري لأبنائهم، للمساعدة في التصدي لهجمات “تنظيم الدولة”، وذلك خلال اجتماع للشيوخ في بغداد، أول أمس السبت. ومن جهته، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العاصمة بغداد مؤمّنة بالكامل من ما وصفه بخطر تنظيم الدولة الإسلامية، وسط مطالب بالتراجع عن تكليف ما يعرف بالحشد الشعبي في تأمين المدينة، وأضاف العبادي -في مؤتمر اقتصادي في بغداد- أن محافظتي ديالى وصلاح الدين سيتم “تحريرهما” قريبا من تنظيم الدولة، وأن عملاً عسكريا يجري الإعداد له لاستعادة محافظتي الأنبار ونينوى، غير أن العبادي أكد أن هزيمة التنظيم “ليست سهلة وتحتاج لمزيد من التضحيات والإمكانيات”، موضحا أنه تم الانتقال من مرحلة ما وصفه بصراع الوجود الذي كان يهدد به التنظيم إلى عمليات إخراجه من البلاد. وفي هذا السياق طالب نواب تحالف القوى العراقية عن محافظة بغداد وزير الداخلية محمد الغبان بالتراجع عن قرارات أصدرها بتكليف تشكيلات الحشد الشعبي بالملف الأمني في العاصمة، وحذر النواب من أن هذه القرارات توفر الغطاء الرسمي لمن وصفوهم بالمندسين للإيغال بجرائمهم من سياسات تطهير طائفي وخطف وقتل وغيرها، وفق تعبيرهم. ومن جهة أخرى عبر كل من تحالفي القوى العراقية برئاسة أسامة النجيفي وائتلاف العراقية برئاسة إياد علاوي، عن قلقهما من عدم تنفيذ رئيس الحكومة بنود الاتفاق السياسي الذي تم التوافق عليه ليكون النواة لتشكيل الحكومة الحالية.